أخبار وتقارير من جريدة الفجر الجديد صوت ثوار دار فور


بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة " الفجر الجديد " : صوت ثوار دار فور

Email: newsunriseinfo@yahoo.com

الخميس 18 صفر 1425 الموافق 8 إبريل 2004 م

العدد (7 )
خمسة من مجرمى الحرب يزورون دار فور

الفاشر : ج. ج. ن ، مراسل الجريدة بولاية شمال دار فور
اشار مراسل الجريدة فى مدينة انجمينا عاصمة تشاد فى العدد السابق (6 ) ان وفد الحكومة قد سجل " مسرحية مفهومة " مع بداية المفاوضات وذلك بانسحاب الوفد من الجلسة الافتتاحية بزعم وجود مراقبين دوليين فى الجلسة ، وتنبأ مراسلنا انذاك بان الحكومة ستعاود الحضور فى الجلسات القادمة لانها لا تملك خيارات اخرى متاحة غير التفاوض لانها معرضة لضغوط دولية وميدانية تجعل من الخيارات الاخرى بمثابة الانتحار بالنسبة لها . وبالفعل صدقت توقعات المراسل وعاود الوفد التفاوض . وعندما ظهر للمتابعين ان المفاوضات قد سارت سيرا حسنا فى اتجاه وقف اطلاق ال! نار ، والذى من المزمع الاتفاق عليه فى غضون الايام القليلة القادمة ما لم تظهر مفاجآت غير متوقعة ، وفجأة ، وكأنه استباق لشئ قادم اعلن فى الخرطوم ان وفدا رفيعا سيتوجه الى اقليم دار فور يضم فى عضويته كلا من وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان ، وزير الدفاع اللواء / بكرى حسن صالح ، وزير المالية/ الزبير احمد حسن ، وزير الزراعة/ الدكتور مجذوب الخليفة ووزير الشئون الانسانية/ ابراهيم محمود ، رغم انه ضد الانسان والانسانية . وبالفعل زار الوفد الاقليم مبتدا بمدينة الفاشر ثم انتقل الى العواصم والمدن الولائية الاخرى . فى ظل حيرة الكثيرين من اهل دار فور- الذين تعودوا على زيارات قيادات الامن ولوردات الجنجويد وليس الوزراء بهذا الكم الهائل - من هذا الاهتمام المفاجئ من حكومة الانقاذ لاهل دار فور ، توجهنا بسؤال عن مغزى هذه الزيارة " الم! باركة " الى احد محللى الجريدة السياسيين فزودنا بهذا السرد التحليلى :

على خلفية الوضع الانسانى المتدهور والحرب الجهوى المدعومة بحماقات القلة الحاكمة فى الخرطوم واستخدامهم للاسلحة الثقيلة والخفيفة والقنابل المحظورة دوليا ضد المواطنين الابرياء من الاثنيات الافريقية فى دار فور وعمليات التطهير العرقى والابادة الجماعية والمجازر البشعة والتهجير القسرى والتمييز العنصرى المنظم من قبل نظام الخرطوم عن طريق اعطاء تصاريح ومباركات للجيش والمليشيات المساندة لها من بعض القبائل العربية " الجنجويد " لحرق القرى الآمنة وقتل الاطفال وكبار السن وقتل النساء بعد اغتصابهم ونهب المواشى والممتلكات وقطع اشجار الفواكه وتخريب المزارع ودفن الآبار وتدمير وقصف مصادر المياه والقرى والبلدات والمساجد والاسواق وتنظيم الهجمات ليلا على القرى والاعدامات الجماعية ومنع الهاربين من هذه الاعمال الوحشية من دخول المدن للاحتماء ومنع منظمات الاغاثة من اغاثة الناجيين من المجازر وتحويل الاغاثة الى الجيش والجنجويد وتكريم قادة ! الجنجويد وتخصيص الحوافز لهم من خزينة الدولة ووعدهم باعطائهم اراضى الآخرين تشجيعا لهم لارتكاب المزيد من الجرائم و" نظافة " المنطقة وتهجير البقية الباقية الى هوامش المدن ليستقر بهم المقام " بلا عودة " اعتمادا على الاغاثات والتسول فى الطرقات ، وهذا هو الهدف الحقيقى من وراء الجرائم . وفى غفلة من القلة الحاكمة ووسط انهماكهم فى ارتكاب المزيد من الجرائم قبل فوات الاوان وانشغالهم فى ادارة حالهم ووضعهم فى الخرطوم العاصمة التى تلفها شجون المساء كبلدة خرافية دخلها الغزاة المنتصرون فى غياب المحارب المهزوم والتى تحيطها انين المظلومين وصيحات الجياع والتحلل الاجتماعى واحتجاجات المقهورين والمسحوقيين من كل جانب ، جاءت لحظة لتزداد الامر تعقيدا بعد ادراك المجتمع الدولى بحقائق ما يدور فى دار فور من الجرائم تفوق ما ارتكب فى رواندا وبوروند! ى عام 1994 م والبوسنة والهرسك ، وجاءت مضامين غضب المجتمع الدولى والانسانى فى تصريحات الامين العام للامم المتحدة والرئيس الامريكى جورج بوش وتقارير منظمات حقوق الانسان من الذين زاروا المنطقة واكتشفوا القليل من الكثير المريع ووصف حالات من الوضع الانسانى المتدهور ونقل صور المجازر والاعدامات الجماعية و مشاهد القرى المحروقة ونشر قصص واخبار الهاربين من تلك الجحيم وشهادتهم على الجرائم التى ارتكبت ضدهم وكيف قتل اخوانهم وابائهم وذويهم وكيف اغتصب النساء وكيف حرق قراهم ونهب مواشيهم واخذت ممتلكاتهم وكيف دفن آبارهم وقصفت بلداتهم وكيف قطعوا المسافات ليلا وكيف فقدوا اوطانهم وقراهم وبلداتهم ومزارعهم وحيواناتهم ومصادر رزقهم وتبيان املهم الضعيف فى العودة الى القرى والبلدات المحروقة والآبار المدفونة والمزارع والحدائق المخربة التى تحيطها الكلاب المسعورة وتقصفها الطائرات ليلا ونهارا .

وسط هذه التداعيات والضغوطات والتصريحات والحيل الماكرة من النظام وتماديها فى حرق الاخضر واليابس ، كون البشير لجنة خماسية ، اعضائها من مجرمى الحرب المشهورين والمذكورين اعلاه ، لتقوم هذه اللجنة بمهام اجرامى جديد مع الاجهزة الامنية ومناديب النظام هناك مثل يوسف كبر وآدم حامد الا وهى طمس معالم الجرائم والمجازر والمقابر الجماعية وتصفية من بقى فى سجونهم واعتقالاتهم وطرد النازحين عند مداخل المدن ونشر مناديبهم فى المناطق المنكوبة والمحروقة ليتقمصوا بشخصيات اهل المنطقة من اجل نقل معلومات مغلوطة وكاذبة للمحققين والمنظمات بعيدا عن الحقائق واعادة انتشار المليشيات " الجنجويد " وتوزيعهم فى الوحدات العسكرية ومنحهم البطاقات العسكرية ونقل الذين لا يشبهون القوات النظامية بالطائرات بعيدا الى ولاية البحر الاحمر واصدار شهادات وفاة بأثر رجعى للقادة الذين! اشرفوا على ارتكاب الفظائع والابادة الجماعية لابعادهم من التحقيقات والمحاكمات واصدار شهادات ميلاد لشباب الجنجويد من اقاليم اخرى غير دار فور للايحاء بانهم جنود نظاميون من اقاليم اخرى وايصال بعض الاغاثة لتطييب خواطر النازحيين الذين مات بعضهم باطراف المدن جوعا وبردا ومرضا وقضى بعضهم الليالى والايام المصحوبة بالرعب والارهاب والقتل والقهر والضرب والاغتصاب من قبل الاجهزة الامنية والجيش والجنجويد كما هو الحال فى كتم وموت حيواناتهم جوعا امام اعينهم وهم لا حول لهم ولا قوة ، فضلا عن تلوث البيئة المحيطة بهم لعدم قدرتهم على التحرك لانهم محاصرين بكلاب النظام القاسية قلوبهم من التتر والهمج " الجنجويد " .

التفاصيل المذكورة اعلاه عن مهمة " لجنة الخمسة " ليس من نسيج خيالنا ولكنها الخطة السرية المسربة للحركة قبل فترة لان نظام الانقاذ متوقع مثل هذا اليوم وبالتالى وضعوا الخطة مبكرا لتنفيذها فى حينها ولكنهم ينسون دائما ان للحركة عيون وآدان فى اى موقع حتى وسط الجنجويد . لذلك فان الحركة تناشد وتطالب المجتمع الدولى ولجان التحقيق والمنظمات الانسانية باخذ الحيطة والحذر من هؤلاء المجرمين وحيلهم وتقاريرهم الملفقة واكاذيبهم وستائرهم الحمراء ووعودهم العرقوبية وتطالب الحركة بضرورة تقصى الحقيقة واسرار الجريمة وفظاعتها بكل حياد وانسانية ومحاكمة الضالعين من اقطاب النظام واجهزتهم الامنية وقادة الجيش والجنجويد وافرادهم ومناديب النظام من ابناء دار فور امثال عبدالحميد موسى كاشا ، التيجانى مصطفى ، حسن عبدالله برقو ، أمين بنانى ، عبدالله صافى النور ، حسين عبدالله جبريل ، جبريل عبدالله ، آدم حامد ، الهادى آدم حامد ، محمد ابراهيم عزت ، موسى هلال ، الرائد معاش / صالح الزين ، الطيب صالح قدال ، حسن هارون ، جعفر عبد الحكم ، آدم ابراهيم منصور وبقية قادة الجنجويد والعناصر القادمة من دول الجوار من قبائل الجنجويد . كما نناشد المجتمع الدولى للاسراع بتقديم المعونات الاغاثية للاجئين فى دول الجوار والنازحين فى اطراف المدن والهاربين من بطش الجنجويد فى الوديان والجبال ، كما نطالبه بنشر قوات دولية لتوفير الامن للنازحين وحمايتهم وحماية قراهم ومصادر رزقهم من اعتداءات التتر والهمج والعصابات الحاكمة . ونذكر الجميع بقول الشاعر :

إذا رأيت أنياب الليث بارزة

فلا تظنن أن الليث يبتسم

إطلاق نار عمداً على المواطن في الفاشر:

ضمن مسلسل إنتهاكات حقوق الإنسان في دارفور أفاد مراسلنا من الفاشر بان أحد أفراد الشرطة بمدينة الفاشر قد أطلق نار عمداً على المواطن محمد إسماعيل نهار يبلغ من العمر حوالى 45 سنة مما أدى إلى كسر في ساقه وجروح خطيرة أخرى ويتم علاجه بمستشفى الفاشر منذ الثالث من إبريل 2004م .

استمرار طائرات النظام فى قذف القرى الآمنة وقتل أطفال المدارس :

نيالا : و. م. ب ، مراسل الجريدة فى ولاية جنوب دار فور

قذفت طائرات الانطونوف قرى منطقة مهاجرية شرقى نيالا بتاريخ 3/4/2004م الماضى ونتج عن ذلك قتل وجرح تلاميذ المدارس وحرق القرى وإبادة مجموعات كبيرة من مواشى المواطنين . وقد تم حصر القتلى والجرحى على النحو التالى :

القتلى :

1 - يعقوب آدم حسين عمر سودي : عمره 18 سنة طالب فى المعهد العلمى بام درمان فى اجازة

2 - عباس ادم جمعة بخت : عمره 11 سنة وهو طالب بمدرسة مهاجرية الاساسية

3 - فوزى عيسى حسن عمر سودي : عمره 15 سنة وهو طالب بمرحلة الاساس بمهاجرية

4 - عبد الكريم توبا : وهو مزارع وشيخ يبلغ من العمر 85 سنة .

الجرحى :

الجريح هو دوسة خاطر دود وهو طالب فى مرحلة الاساس ويبلغ من العمر 18 سنة واصابته خطيرة فى السلسلة الفقرية

الخسائر المادية :

- حرق 50 قطية بمحتوياتها من المحاصيل والعفش
- قتل 200 رأس من البقر

- قتل 400 رأس من الضأن

- قتل 25 حمار

استمرار مسلسل مداهمة بيوت رجال الاعمال فى الساعات الاخيرة من الليل بواسطة رجال الامن وتهديدهم او قتلهم وانتقال المسلسل الى مدن الولايةالاخرى :

ذكرنا فى العدديين السابقين من الجريدة أن هنالك فرق من رجال الأمن فى مدينة نيالا تخصصت في الايام الاخيرة بالقفز من اسوار بيوت بعض التجار المعروفين فى نيالا والمنتمين الى قبائل بعينها فى الساعات الاخيرة من الليل و قيام هذه الفرق بتهديد الضحايا بالقتل ومن ثم ابتزازهم وذلك بمطالبتهم بمبالغ كبيرة نظير اخلاء سبيلهم . وانتقل المسلسل الى المدن الاخرى فى الولاية حيث داهم مجموعة منهم منزل المواطن / مرسال احمد فضل ، المشهور بمندى وذلك فى مدينة كأس بتاريخ 4/4/2004 الماضي وحاولوا ابتزازه نظير إخلاء سبيله وعندما رفض ذلك قاموا باغتياله ونهب ممتلكاته .

لجنة المساعى الحميدة لابناء دار فور فى مدينة الرياض السعودية
تعقد جلسة استماع للروابط والمجموعات القبلية :

الرياض : م. ا. ج ، مراسل الجريدة فى العاصمة السعودية الرياض

تيمنا باهل ارض الحرمين الشريفين ، ارض الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وابنائه البررة ، خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الامين وسمو النائب الثانى ، أطال الله فى عمرهم ، وذلك بحل الاشكالات الطارئة بين القبائل بالعرف القبلى الحميد وارجاع كل الخلافات الكبيرة الى الكتاب والسنة ، تنادت قبل فترة ابناء دار فور فى مدينة الرياض الى ملتقى تحاورى لمناقشة تداعيات الحرب الدائرة فى دار فور بين الحكومة وثوار دار فور وانعكاساتها على العلاقات البينية بين قبائل دار فور . وقد تمخض من ذلك الملتقى جسم ممثل لاهل دار فور اخذ على عاتقه البحث عن كل السبل الممكنة لتوحيد ابناء دار فور على صعيد واحد لمواجهة مشاكلهم الآنية والمستقبلية . وبعد مشاورات عدة مع المجموعات المختلفة كل على حدة ، خلال الفترة السابقة ، قررت الل! جنة عقد جلسة استماع جامعة لكل المجموعات عدا المجموعات الممثلة للمليشيات المساندة للحكومة " الجنجويد " والذين غابوا عن الجلسة . وقد طرحت كل المجموعات التى حضرت الجلسة وجهات نظرها فيما يجرى فى دار فور وتصوراتهم للحل وفرص التعايش السلمى القبلى المستقبلى فى دار فور . ومن خلال الاطروحات وضحت انه لا توجد مسائل مستعصية ويمكن معالجة الاشكالات القائمة بالتحاور وان جل المشكلة من صنع وادارة حكومة الانقاذ على غرار سياسة " فرق تسد " التى تتبعها مع اهل دار فور . وقد وعدت اللجنة المجموعات بالمضى قدما بمساعيها الحميدة .

الحركة تطالب نظام الانقاذ بالافراج عن مراسل قناة الجزيرة

الاستاذ / اسلام صالح:

تطالب الحركة حكومة الانقاذ بالافراج فورا عن ابن الاقليم و مراسل قناة الجزيرة الاستاذ/ اسلام صالح والذى كان اعتقاله نتيجة لتغطياته التلفزيونية المحايدة والتى فسرتها السلطة بانها منحازة لقضية دار فور ، الامر الذى جعل السلطة تفبرك تهما جزافية ضده توطئة لمحاكمته . وتنبه الحركة حكومة الانقاذ ان اجواء المفاوضات الحالية هى اجواء مواتية لابداء حسن النية تجاه ابناء الاقليم الذين زجوا بهم فى السجون والمعتقلات وذلك بالافراج عنهم جميعا وعلى رأسهم الاستاذ/ اسلام صالح .