جريدة " الفجر الجديد " : صوت ثوار دارفور

جريدة إلكترونية شبه أسبوعية

االاحد 23 جمادى الاول 1425 الموافق 11 يوليو 2004 م

العدد رقم (12)

كلمة العدد

الجنجنود !!

عكس الاعتقاد والفهم السائد في الأنظمة الشمولية الأخرى من أن طول فترة بقاء المسئول السياسي في موقعه يعكس مدى الاستقرار السياسي في ذلك البلد ، وبل حتى كفاءة المسئول المعنى في بعض الأحيان ، إلا أن الأمر في سودان الإنقاذ غير ذلك تماما .

أثبتت تجربة الإنقاذ أن أطول المسئولين بقاءً في مواقعهم هم اقلهم حكمة وكفاءة ودراية وأكثرهم مهاترة سياسية . يلاحظ هذا السلوك المؤسف في قمة الجهاز السياسي ممثلاً في الرئيس البشير ووزير خارجيته مصطفى عثمان ووزير الداخلية عبدا لرحيم محمد حسين ، وهو من ديناصورات هذا النظام الذي يقاوم الانقراض باستمرار ، وهو من نعنيه تحديداً في هذا المقال . غياب الحكمة السياسية وحدها الذي جعل الرئيس البشير ليعين  المذكور ممثلاً له في دار فور في هذا الظرف الحرج من تاريخ الإقليم ، وهو الرجل الذي لا يستطيع قول جملة مفيدة واحدة طوال  حياته السياسية وأكثر ما "أثرى " حياته السياسية هو مرافقة البشير في حله وترحاله وافتتاح رقصاته التي يختتم بها دائماً اللقاءات الشعبية والجماهيرية ومراسم أعراس الشهيد  !

تم تكليف المذكور لإيهام المجتمع الدولي وإظهار نوع من الجدية الزائفة  لتنفيذ المطلب الذي طالما نادى به المجتمع الدولي والمحلى وهو تجريد مليشيا الجنجويد من السلاح حتى ينعم أهل دار فور بالأمن والطمأنينة  ، ولإظهار الالتزام الصارم الذي طالب  به كل من كوفي انان ، الأمين العام للمنظمة الدولية وكذلك كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عند زيارتهما لدار فور لإظهار مدى اهتمام المجتمع الدولي بهذه المأساة الإنسانية .

ولكن فور مغادرة هذان المسئولان الدوليان ، خرج علينا وزير داخلية الإنقاذ وممثل البشير بمؤتمر صحفي خيب آمال شعب دار فور المنكوب وآمال المجتمع الدولي ، وأولهم كوفي عنان وكولن باول . قال الوزير في هذا المؤتمر وبعنجهية انه رفض " طلباً " لكولن باول لمحاكمة خمسة من قادة الجنجويد وعلى رأسهم كراديتش دار فور ( موسى هلال ) . وأقبح تلميح في هذا المؤتمر هو تشبيه المجرم موسى هلال باللبناني المجاهد في سبيل تحرير بلاده ، الشيخ حسن نصر الله  ! يا سبحان الله ، لحسن حظ الوزير " المرافق " أن الشعب اللبناني لا يعلم أن المدعو / موسى هلال هو قائد هذه المليشيا التي  ملأت الدنيا طولاً وعرضاً بممارساتها البشعة ، والا كان قد خرج في مظاهرة صاخبة للتنديد به لهذا التشبيه البغيض . أيعقل تشبيه من يقوم بممارسة التطهير العرقي والابادة الجماعية ضد أهل بلده الاقربين " المسلمين " بشيخ مجاهد دوخ الكيان الصهيوني بأكمله واجبره على الانسحاب من أراضيه المحتلة ؟! وتابع المذكور في مؤتمره الصحفي وقال أن كولن باول كان يحمل تصوراً خاطئاً عن حقيقة مليشيا الجنجويد لأنه يعتقد أن الجنجويد هي مليشيا لبعض القبائل العربية فقط ولكنه " صحح " له المعلومة وافهمه  بان الجنجويد هم من قبائل شتى وتجمعهم فقط ممارسة النهب والسلب وارتكاب الفظائع ! والأغرب من رفض محاكمة قادة الجنجويد هي الحجة التي صاغها وزير الداخلية بهذا الصدد  وهى أن هؤلاء " القادة " يعتبرون زعماء قبائل ، ومحاكمتهم تعتبر خلق فتنة وحروب قبلية جديدة في دار فور ! وبالطبع هذه تعتبر مفارقة غريبة  في فهم الوزير إذا أحسنا التقدير أو زلة لسان تنم عن خبث دفين ، وهى  أن وزير الداخلية لا يميز بين المحاكمة والإدانة ،  والا إذا كانت  قادة الجنجويد أبرياء من التهم التي توجه إليهم فلماذا لا يخضعون للمحاكمة وتقوم المحاكم بتبرأتهم ؟ وإذا كانت  هم بالفعل مجرمين ، هل تتجاوز الحكومة عن جرائم زعماء القبائل أو غيرهم في سبيل درء الفتنة ؟ الم تكن الفتنة الحقيقية هي تركهم بلا محاسبة ؟؟!!

ونكتفي بملاحظة أخرى خطيرة لهذا الوزير الضليل  الذي ملأ دار فور كلها بقرارات جمهورية (أصدر الوزير حتى الآن أكثر من خمسة عشرة قرارً جمهوريا لمعالجة المشكلة الأمنية في دار فور بوصفه ممثلا لرئيس الجمهورية )  وهى انه رغم اعترافه بان الجنجويد فئات تحترف النهب والسلب وارتكاب الفظائع ، إلا انه يرى ، وفى إطار حل مشكلة الجنجويد يتم استيعابهم في القوات النظامية مثل الجيش والشرطة وحرس الحدود وغيرها ! رغم علم الجميع في السودان بان الجنجويد ينتمون إلى قبائل عربية معينة (عكس كلام الوزير ) ورغم علمنا المسبق بأنهم قد تم إلحاقهم بالفعل في القوات النظامية ، إلا إننا كنا نتصور أن وزير الداخلية سوف لا يجرؤ على كشف مثل هذا التصرف الأهوج بلسانه و في مؤتمر صحفي علني . لأنه لا يعقل إلحاق مليشيا مجرمة تحترف القتل والحرق  والاغتصاب ، ملأت الدنيا غربا وشرقا بسمعتها السيئة وكانت  ممارساتها هي السبب المباشر في المأساة الإنسانية في دار فور وكانت  أيضا السبب في الهجمة الشرسة التي يتعرض لها السودان الآن  من المجتمع الدولي باعتبار أن الحكومة نفسها شريكة في هذه الفظائع التي ارتكبتها هذه المليشيات  .

 والسؤال المحرج هو : هل يقبل الجيش السوداني ، المؤسسة الوطنية العريقة بان يدنس سمعته  بإلحاق القتلة والسفاحين والمغتصبين في صفوفه ؟!  نترك الإجابة للغيورين من قادة الجيش السوداني وفى التوقيت الذي يناسبهم

إن أهل دار فور كانوا في شوق لليوم الذي يتم فيه محاكمة مجرمي الحرب من أقطاب النظام في الخرطوم  و حل مليشيا الجنجويد  و محاكمة قادتها المحليين  المعروفين حتى ينسوا هذه المأساة وتنمحي لفظ الحنجويد من مخيلاتهم  مع مرور الوقت ، ولكن للأسف الحكومة مصرة على إبقاء ذكريات الجنجويد في عقول أهل دار فور حية والى الأبد وذلك بإلحاقهم في صفوف القوات النظامية الوطنية . بعد تأكيد هذه الأنباء السيئة"إلحاق الجنجويد بالقوات النظامية "  من سئى الذكر وزير الداخلية ، يدور الآن حديث في أوساط أهل دار فور عن التسمية المناسبة للقوات النظامية السودانية بعد إلحاق مليشيا الجنجويد إليها . وفى هذا الإطار يتداول ظرفاء المدينة هذه الأيام مقترحات عديدة  للاسم الجديد ، ومن هذه الأسماء ، انه وحتى يكون الاسم الجديد ممثلاً حقيقياً للتشكيل الجديد فلا بد من اخذ فقرة معبرة من لفظ الجنجويد وإلحاقها  بكلمة " الجنود "  ولان الفقرة المعبرة عن ممارسات الجنجويد من هذا الاسم هي كلمة "الجن " ، فبإلحاق هذه الفقرة  بكلمة " جنود " يصبح الاسم المعبر

لهذه القوة الجديدة هو ..الجنجنود ..؟؟!! 

 

سلطات الإنقاذ تضيق  ذرعاً بموقع سودانيز اون لاين الالكتروني وتأمر بحجبه  !

تتصرف السلطات السودانية هذه الأيام  كالثور الهائج  في الحلبة  وتنطح في كل الاتجاهات لعلها تجد مخرجا من الحصار المضروب حولها من المجتمع الدولي والمحلى وذلك نتيجة للمأساة الإنسانية التي تسببت هي ومليشياتها العميلة لأهل دار فور . في ظل هذا الاضطراب والارتباك واللاوعى ، هداها بعض مستشاريها  الفاشلين أن الهجوم الشرس الذي  يتعرض لها الحكومة من المواطنين السودانيين من خلال هذا الموقع  لممارساتها الغير مسئولة ربما سيخف إذا تمكنت الحكومة من حجب هذا  الموقع الالكتروني المميز داخل الحدود السودانية . هذا الموقع ( سودانيز اون لاين ) الذي يعتبر بحق المنبر السوداني الحر الأول في العالم   بما تحمل كلمة " الحر " من معنى ، قد لعب دوراً فريداً في طرح  الرأي والرأي الآخر لقضايا الوطن مما اغضب الحكومة عندما فشلت في مقارعة الحجة بالحجة ، وذلك رغم امتلاكها لكل أجهزة الإعلام الوطنية و  رغم وجود العديد من كتاب الجنجويد و رجال المخابرات السودانية  الذين يكتبون من خلال هذا الموقع بأسماء مستعارة وبانتظام . تلجأ هذه الحكومة الجاهلة إلى هذه الأساليب التي عفا عنها الزمن  والعالم يعيش الآن في  عهد ابرز مظاهره  ثورة الاتصالات والمعلومات والتكنلوجيا الرقمية ولا تدرى من فرط جهلها  أن هنالك ألف طريقة وطريقة لوصول المعلومات التي تسعى إلى حجبها من هذا الموقع ،  إلى جماهير الوطن وبإصرار ومعدلات أكثر من ذي قبل عملاً بمبدأ "الممنوع مرغوب " . في ظل هذا الأجراء التعسفي لا نملك إلا أن نحى القائمين على أمر هذا الموقع السوداني المميز والذين رفضوا الضغوط والترهيب والإغراء والابتزاز  والذين أثبتت التجربة أنهم أكثر التصاقاً بالسودان وقضاياه من جملة الإنقاذيين الذين  ادخلوا السودان في بحور من الدم وفتن لا يقوى على حلها إلا رب العباد .  

 

هلع كراد تش دارفور (موسى هلال) ومحاولة استباق الأحداث :

بدأ اسم موسى هلال يظهر في عناوين الأخبار في هذه  الأيام Hitting headlines )  ( وبل ظهرت له صور  فوتوغرافية  في الصحف العالمية كأشهر قائد لأبشع مليشيا عرفها القرن الواحد والعشرين . لا يخفى موسى هلال في السابق علاقته بالحكومة بل صرح أكثر من مرة انه يتلقى الدعم من الحكومة لممارسة أعماله الإجرامية من الحرق والقتل والاغتصاب ،  وبل اثنى عليه بعض مسئولى الحكومة الذين زاروا دار فور فى الفترة السابقة بانه من يؤمن لهم جولاتهم ولقاءاتهم الشعبية "المفبركة " . أما الآن وفى ظل الحملة العالمية الموجه ضد حكومة الانقاذ والدعوات الجادة لتصفية هذه المليشيا ومحاكمة قادتها ، واضطرار الرئيس البشير الى اعلان حل وتصفية الجنجويد رغم عدم جديتة ، تغير حال قادة الجنجويد واصبحوا فى هلع دائم وممارسة الضغوط على الحكومة وبل تهديدها صراحة بانهم لا يتوانوا من لعب  دور " شاهد ملك " ضد الحكومة وكشف كل الاوراق الخطيرة التى  فى ايديهم إذا حاولت الحكومة التضحية بهم والسماح بمحاكمتهم تحت ضغط المجتمع الدولى . لذلك تولت الحكومة قيادة حملة علاقات عامة (مجبر أخاك لا بطل)  " لترميم " صورتهم ومحاولة تصوريهم بأنهم ضحايا حملة تشهير مضللة يقودها أعداء العروبة والإسلام !

آخر هذه الحملات اللقاء الذى قيل انه تم بين المذكور والقائم بالاعمال الامريكى فى الخرطوم بترتيب من مبارك الفاضل المهدى . والملفت للنظر فى هذا الخصوص  هى التصريحات التى ادلى بها كرادتش دارفور  بعد اللقاء مع المسئول الامريكى حيث قال " أنه فند فى الاجتماع كثيرا من المفاهيم والمعلومات الخاطئة حول الاوضاع فى دارفور وعلى انه ضد الجنجويد اصلا ً ، ويعمل على محاربتهم من اجل ان تنعم دارفور بالامن والاستقرار " !!!؟؟؟

لقناعة الجريدة " الفجر الجديد " ان الكثير من القراء سيشكون من صحة هذه التصريحات المنسوبة لموسى هلال ، رأينا ان نحيل  القراء الى مصدر هذا الخبر وهو جريدة " الشرق الاوسط " الصادرة بتاريخ السبت 10 يوليو 2004  م ، الصفحة (4) .

اما نحن فى الجريدة فلا تعليق لنا فى الوقت الحاضر عن تصريحاته غير ملاحظتين :

الملاحظة الاولى هى اننا نطمئن "الشيخ " موسى هلال ونقول له انه رغم بشاعة ما قام به فانه ليس الا اداة طائعة فى يد المجرمين الكبار فى الخرطوم ابتداءً من قادة النظام السياسيين وقادة الجيش والامن والطياريين وبقية القائمة الطويلة وسوف تطال يد العدالة كل هؤلاء حسب ادوارهم  وفى التوقيت المناسب ، ثم ان الامريكان ليسوا بهذه السذاجة حتى تأتيهم انت من دار فور حتى " تفند " لهم هذه التهم المغرضة والمضللة تجاهك !

أما الملاحظة الاخرى فاننا احترنا فى الجريدة من هذا الدور المشبوه الذى يلعبه صليل الامام المهدى (مبارك الفاضل المهدى )  الذى استجار جده الامام المهدى رحمة الله عليه بأهل الغرب (ضحايا التطهير العرقى الذى مارسه موسى هلال الآن ) لمناصرة ثورته فهبوا هبة رجل واحد ولم يخذلوه ابداً . فذكرنا من يعرفه عن قرب ، ومنذ نعومة اظفاره ، عن موقفه من ضرب مصنع الشفاء الشهير وقال ان للرجل نقطتى ضعف اساسيين فى حياته لا يستطيع ان يحيد عنهما ابدا وهما الوصول الى كرسى الحكم بأى ثمن وحب المال حباً جماً . ولأن " الشيخ " موسى هلال قد " جمع "  من المال خلال الفترة السابقة للحد الذى لا يتصوره الكثيرين وذلك من مصدرين اساسين وهما المليارات التى صرفها من خزينة الدولة باسم دعم المليشيات ودفع نثرياتها ومن نهب الممتلكات السائلة والمنقولة بعد حرق القرى  وممارسة القتل وتهجير اهلها وخاصة المواشى والتى نهبها وباعها بمئات الآلاف من الرؤوس . أذن ما دام الامر كذلك و " الشيخ " موسى بهذا الثراء الفاحش فلا يتردد ان يتنازل عن بضع مليارات لحفيد الامام اذا كان ثمن ذلك انقاذ نفسه من المحاكمة .         

 

شروط الحركة لبدء المفاوضات السياسية :

يدور في الساحة الآن ، وخاصة في الصحف السيارة لغط كثير عن مكان وزمان انعقاد المفاوضات السياسية بين الحكومة والحركات المسلحة في دار فور . مصدر هذا الحديث غالباً الحكومة السودانية لأنها دائما تطلق الأحاديث بدون سابق ترتيب مع الجهات المعنية وكأنها تتفاوض مع نفسها وليس مع أطراف تملك قرارها وبرقابة جهات خارجية لها ارتباطاتها   . وقد بلغ هذا الحديث غير المسئول قمته قبل يومين عندما أعلن سئ الذكر وزير داخلية الإنقاذ بأن  المفاوضات " ستبدأ غداً في انجمينا " !

لاستبيان حقيقة الأمر اتصلت الجريدة بمصدر متطلع بهذا " الملف " في  قيادة الحركة وأوضح لنا انه لبدء مفاوضات جادة مع حكومة الإنقاذ لا  بد قبل ذلك من استيفاء النقاط التالية :

1 – تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض والالتزام الصارم  من قبل الحكومة بنص وروح اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الطرفين في 8 ابريل الماضي في انجمينا

2 –تجريد مليشيا الجنجويد من السلاح وتقديم قادتها إلى محاكمات عاجلة . ولإثبات الجدية في هذا الأمر فان للحركة تصورا متكاملاً عن كيفية تنفيذ هذا الأمر تطرحها على الحكومة وعلى الجهات الرقابية الخارجية . والتصور هو أن الحكومة سبق وسلم هذه المليشيات أسلحة مرقمة  ومن خلال قادة معروفين لديها ومثبتين في سجلاتها ويتسلمون الدعم المادي واللوجستى من الحكومة بصورة منتظمة . ولإتمام عمليات تجريدهم من السلاح لا بد للحكومة من  مشاركة المراقبين الدوليين لحضور عمليات استدعاء الجنجويد واستلام السلاح منهم ، من خلال السجلات الموجودة طرفها مع إعطاء الصلاحية للجهات الرقابية للتأكد من سلامة السجلات طرف الحكومة بالوسائل التي تراها مناسبة . أما ما يجرى الآن باسم محاربة الجنجويد من استقدام لقوات إضافية وشرطة وآليات عسكرية والحملات التمشيطية باسم الخارجين على القانون والحملات الجديدة حول مدينة كتم ومناطق خور ابشى ومهاجرية وشعيرية فهي حملات ضد المواطنين العزل والحركة باسم محاربة الجنجويد ، وهى حملات تنبأنا لها مبكرا وأجرينا الاستعدادات اللازمة لها

3 – فتح مسارات للمنظمات الدولية لإيصال الإغاثة للنازحين واللاجئين والمشرديين فى الوديان  والمناطق النائية وذلك بتوفير الاحتياجات الأساسية وهى الغذاء والمسكن والعلاج والحماية وتعليم الأبناء في مواقعهم الحالية مع تعهد الحكومة بعدم إجبارهم للعودة إلى قراهم قبل انتهاء المشكلة واعمار قراهم وتوفير الحماية اللازمة لهم .  .

4 – أما إذ استمر الوضع الحالي المتمثل في ضعف إمكانيات فريق مراقبة وقف إطلاق النار الخاص بالاتحاد الافريقى واستغلال الحكومة هذا الموقف بتصعيد العمليات العسكرية ضد المدنيين باسم محاربة الجنجويد ، فان الأمر سيقود إلى فشل دور الاتحاد الافريقى ويتصاعد الكارثة الإنسانية ويتجدد الحرب مرة أخرى كما يترآى الآن في مناطق حول نيالا مثل شعيرية وخور ابشى ومهاجرية ومناطق حول كتم . في هذه الحالة لا بد للمجتمع الدولي أن يقوم بمسئولياته بالتدخل في حماية المدنيين والقيام بتجريد مليشيا الجنجويد .

5 – إذا تم كل ذلك يمكن للحركة الانتقال لمرحلة الاستعداد للمفاوضات ومن ثم اتفاق كل الإطراف المعنية لزمان ومكان المفاوضات تحت رقابة دولية . 


وصول معونات خادم الحرمين الشريفين الى مستحقيها فى دارفور

ج . ج . ن  ، مراسل الجريدة فى مدينة الفاشر

افاد مراسل الجريدة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دار فور بوصول معونات اغاثية من حكومة المملكة العربية السعودية محملة بطائرتى نقل سعودية . واللافت للنظر ان مندوب المملكة  اصر على توصيل هذه المواد وتوزيعها باشرافه المباشر الى المستحقين فى مخيمات النازحين دون توسيط احد . وبهذه المناسبة  تتقدم الجريدة باسم حركة تحرير السودان ببالغ الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين لمبادراتها لاغاثة منكوبى دار فور حيث تعتبر المرة الثانية التى تقدم فيها المملكة معونات اغاثية لمنكوبى دار فور ، كما تهيب الحركة بالدول العربية والاسلامية الاخرى بتقديم المعونات وتوصيلها وتوزيعها للمستحقين مباشرة دون تسليمها للسلطات السودانية حيث اثبتت التجربة ان المعونات التى تم تسليمها من قبل  للسلطات الحكومية اما ذهبت الى الجنجويد واما تم بيعها فى السوق .     

 

برلماني يقبع  في سجون الإنقاذ :

هكذا زمن الإنقاذ حيث كل المعايير والقيم الأخلاقية  معكوسة .  يتم إسقاط أحكام السجن عن المجرمين والقتلة  وسارقي المال العام ويتم تقليدهم النياشين والرتب العسكرية الرفيعة وتعيينهم قادة لمليشيات الجنجويد لممارسة القتل والحرق  والتشريد في القرى الآمنة في دار فور . وفى المقابل يتم اعتقال نواب الشعب "الحقيقيين " ورميهم في السجون دون مراعاة لأبسط  قواعد العدالة و الحصانة البرلمانية المتعارف عليها . يتم كل ذلك لان النائب المذكور قد استشعر مهام وظيفته التي من اجلها قبل المسئوليات النيابية ، وهى الدفاع عن قضايا المنطقة وأهل المنطقة الذين أصبحوا ضحايا " الحلف الشيطاني " ، حكومة الإنقاذ وتتر ومغول العصر " الجنجويد " . هكذا كان لزاماً على البرلماني الأستاذ / على حسين دوسة ، نائب الدائرة 78 نيالا  أن يلعب هذا الدور المشرف والمنحاز لقضايا دائرته ويقبل بهذا المصير من السجن والتنكيل والابتزاز  ، في وقت باع غيره من نواب دارفور " الصامتين ابدآ " أهلهم وضمائرهم وكرامتهم وحتى دينهم لتجار الدين الجدد ! ،  ليس ذلك فحسب ، فان موقف البرلمان الذي يتشرف بعضويته وممثلاً لأهله  مشين جدا فيما يختص بوضعه الحالي ، وخاصة الهيئة البرلمانية لنواب دارفور إذ لم يقم أحد بزيارته حتى الآن ولم يتقدم احد بطرح موضوعه في المجلس  ، وبل حتى عندما تناول البرلمان في جلسة عامة موضوع النواب الغائبين ، وتحديداً لام أكول وجارالنبى لم يتم ذكر على دوسة ، ورغم ذلك لم يتملك احد " الزملاء " الشجاعة في إثارة نقطة نظام للتعليق على إخفاء حالته !

نحن في جريدة " الفجر الجديد " ، صوت ثوار دارفور ديدنا تسليط الضوء على كل مجاهدات ثوار دارفور في مختلف مواقعهم الميدانية والتشريعية والسياسية وذلك في إطار محاصرة وكشف ممارسات هذه الطغمة المجرمة الجاثمة على صدور أهل السودان ودارفور خاصة . وفى هذا الإطار كلفت الجريدة مراسلها في الخرطوم للبحث والتحري لمعرفة ظروف ومكان  اعتقال الأستاذ / على حسين دوسة وماهي  التهم الموجه إليه ، فزودنا بالاتي :

   تم اعتقال الأخ / على حسين دوسة في منزله بنيالا (دائرته الانتخابية ) و تم نقله من نيالا إلى كوبر ثم إلى سجن دبك ثم إلى شندي حيث قضي هناك أربعون يوما وطوال هذه الفترة لم يسمح لأحد بزيارته، وأخيرا أعيد إلى الخرطوم إذ تم تسليمه من إدارة الأمن العام إلى نيابة أمن الجرائم الموجهة ضد الدولة. ويقبع الآن في سجن بخرطوم 2 تابع للأمن.

التهمة الأولى الموجهة له هي التخابر والاتصال مع العدو !!!!(الثورة) وتقديم معلومات مضللة ومغرضة لجهات خارجية.

أما التهمة الثانية فهي إثارة الفتنة والكراهية ومحاولة تكوين تنظيمات طلابية معادية وتحريض المواطنين ضد الدولة.

جري مساومته أخيرا بالإفراج عنه مع حفظ القضية دون شطبها والهدف من ذلك هو منعه من العودة إلى البرلمان غير انه وبناء علي نصيحة المحامين رفض هذا العرض طالبا أما تقديمه لمحاكمة علنية أو إسقاط التهمة وتبرئته. عندئذ قرر رجال الأمن إرسال لجنة تحقيق أمنية إلى نيالا لجمع المزيد من الأدلة وإعادة التحقيق مع عدد من الطلاب . ويجدر بالذكر أن مولانا أبيل ألير والأستاذ علي محمود حسنين تبرعا بالدفاع عنه.

هذا بخصوص ظروف الاعتقال والتهم الموجة إليه ، أما على صعيد دائرته الانتخابية في نيالا ، فقد صاغت مجموعة كريمة من اهالى الدائرة خطاباً تم توجيهه أخيرا إلى كل من كوفي أنان ، الأمين العام للأمم المتحدة والى السيد / كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك بمناسبة زيارتهم إلى السودان للوقوف على الكارثة الإنسانية التي تسببت  فيها حكومة الإنقاذ ومليشيا الجنجويد في دارفور .  ونورد أدناه نص الخطاب المذكور ولكن قبل ذلك ،  تضم جريدة " الفجر الجديد " صوتها عالية مدوية مع أصوات ناخبي الدائرة 78 بنيالا مطالبة بالإفراج الفوري للأستاذ / على حسين دوسة أو تقديمه إلى محاكمة علنية عادلة .

 


رسالة من ناخبي الدائرة 78 نيالا

بخصوص النائب دوسة

29/6/2004

 

صاحب المعالي/ كوفي أنان

السكرتير العام للأمم المتحدة

 

صاحب المعالي/ كولن باول

وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية

 

تحية طيبة

أصحاب المعالي:

ليس خافيا علي أحد أن الأنظار تتجه بل والعالم كله يتطلع اليوم إلى زيارتكم التاريخية لإقليم دارفور بالسودان وهي تعيش قمة الفاجعة متصدرة الأخبار في وقت كنا نظن فيه أن البشرية قد حصنت نفسها ضد مثل هذه الأعمال الوحشية التي آذت الضمير الإنساني.

لقد بات واضحا من خلال هذه الزيارة أن الشعوب والضحايا هي الوجهة الحقيقية التي ينبغي قصدها حينما يتعلق الأمر بحياتهم، لذا نأمل أن تتمكنا معا من العمل سويا وبمؤازرة بقية العالم المتحضر والشعب السوداني لمعالجة تلك المسائل التي أرقت وجدان الجميع بحيث يمكننا الشعور بالفخار لإنتماؤنا جميعا لأعضاء الأسرة البشرية.

أصحاب السعادة:

لما كان غاية ما يرنو إليه البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بالحرية والكرامة والعزة، ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد آلت علي نفسها بألا تعتدي علي حريات الأفراد علي نحو تعسفي وبحقهم في محاكمة ناجزة وعادلة ونزيهة، وحيث أن الإنسان بغض النظر عن لونه قد خلق حرا ولا يجوز اعتقاله أو قبضه أو حبسه إلا بقانون يشترط بيان الاتهام وقيد الزمن وتيسير الإفراج واحترام الكرامة في المعاملة.

وحيث أنه كذلك، فنحن ناخبو الدائرة الجغرافية 78 نيالا حاضرة إقليم دارفور، نعرب عن استنكارنا الشديد وقلقنا البالغ لاعتقال نائب الدائرة الأستاذ/علي حسين دوسة، والذي جري اعتقاله من منزله بنيالا ليلة 16/3/2004 رغم الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها بموجب الدستور والقانون والأعراف.

وإذ نري أن هذا الاعتقال التعسفي يمثل انتهاكا صارخا للحق في الحرية والأمان الشخصي المكفول للأفراد بمقتضى العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي صادقت عليه الحكومة السودانية.

وإذ نتج عن هذا الاعتقال مصادرة حقنا الطبيعي في التمثيل البرلماني وحرمنا من إمكانية التعبير عن تطلعاتنا والدفاع عن مصالحنا وعرض رأينا في القضايا التي تمس الوطن خاصة خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ امتنا.

وإذ يمثل هذا الإجراء سابقة خطيرة في تاريخ العمل البرلماني السوداني واستهتارا بكافة القيم والأعراف البرلمانية وتحقيرا لشأن ودور البرلمان والإرادة الشعبية وعدوان علي كافة الحريات.

وإذ أن بقاؤه رهن الاعتقال لأكثر من ثلاثة أشهر من دون توجيه تهمة أو تحقيق أو محاكمة يعتبر مصادرة ليس فقط لحقوقه الدستورية والقانونية وإنما لإرادتنا وكرامة الإقليم وأبناؤه.

وبما أن اعتقاله يحمل في طياته مدلولا سياسيا أكثر من إي بعد جنائي حقيقي، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أداءه البرلماني المميز طوال عهد الإنقاذ وخطه الوطني المجاهر بالحق والمصادم للفساد ومواقفه القوية والشجاعة ضد القهر والاستبداد حتى غدا رمزا من رموز دار فور.

أصحاب السعادة:

إنطلاقا مما تقدم وبحكم مسئوليتكم الأدبية عن ضمان مراعاة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في العالم، فإننا وباسم كافة أفراد الدائرة ومواطني مدينة نيالا وإقليم دار فور بل وباسم جميع المدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان حيثما وجدوا، نهيب ونناشد معاليكم للتدخل والعمل علي تقديم النائب المذكور وكافة المعتقلين السياسيين فورا لمحاكمة عادلة إن كان هناك بالفعل سببا قانونيا لمحاكمتهم وإلا إطلاق سراحهم إذ أن استمرار حبسهم يعد اغتيالا لأبسط قواعد العدل وتنكرا للمبادئ التي تعاهدت عليها البشرية.

دمتم ودام الشعب السوداني حرا كريما.

ناخبو الدائرة الجغرافية 78 نيالا – شمال

مكرر:

رئيس وأعضاء المجلس الوطني السوداني.

         اتحاد البرلمانات الإفريقية

         برلمان الاتحاد الأوروبي

         منظمة حقوق الإنسان الدولية

         منظمة العفو الدولية

 


اقلام الثورة

ملاحظة :

ما يرد من افكار فى هذا الباب ليس بالضرورة تمثل رأى الجريدة

 

رونالد ريغان في دارفور

بقلم / المكتفى بالله

بادئ ذي بدء نحي رئيس وزراء السودان الأسبق الدكتور الجزولي دفع الله ونتمنى له دوام الصحة والعافية ونعود بذاكرته حوالي عشرين عاماً إلى الوراء لنذّكره بخطابه الذي أرسله إلى العقيد الدكتور جون قرنق يدعوه فيه إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل مشكلة الجنوب الحديثة الإندلاع آنذاك حيث قال فيه بالإنجليزية  "My friend history never repeats it self" أو كما ورد في مجلة النهضة عقب إنتفاضة أبريل 1985م ، إذا أسعفتني الذاكرة حيث كنت وقتها ما زلت يافعاً . ونعود فنقول لك أيها الدكتور الجزولي: لا بل أن التاريخ يعيد نفسه ليس مرة بل مرات وسأبرهن لك كيف يحدث ذلك:-

بالأمس القريب وكما تأسف زعماء العالم الأول لوفاة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان فإن شعب دارفور لأشد أسفاً بل حزناً على فراقه لأنه ما زال يعيش قي قلوبهم كبطل منقذ لهم من براثن موت محقق بسبب المجاعة الشديدة التي حلت بدارفور وكردفان في (1983 – 1985م) ، جزء من الكارثة بسبب شح الأمطار لسنوات متتالية والجزء الآخر من الكارثة تتحمل مسئوليتها حكومة مايو بسبب رفضها الإعتراف بوجود مجاعة وإغاثة الناس .

قبل عشرين عاماً ضربت منطقة دارفور وعموم غرب السودان موجة من الجفاف والتصحر جف بسببها الزرع والضرع ونفقت المواشي ومات 90% من الغطاء الشجري ونفد مخزون الحبوب الغذائية عند الأهالي وبدت نذر المجاعة والكارثة ... بدأ الناس بالنزوح جنوباً نحو المدن الكبيرة بالإقليم ثم ما لبث أن إنعدم المأكل حتى في هذه المدن الكبيرة ولا توجد فرص لكسب العيش ... وبلغت منهم المجاعة مبلغاً أن بدأ الناس يحفرون بيوت النمل علهم يجدون حبيبات قليلة مما خزنها النمل من بذور الحشائش ويتدافع الأطفال والنساء في الأسواق من أجل إلتقاط حبات الدخن والذرة المتناثرة على الأرض عقب تنظيف الشاحنات بل ينبشون الأرض من أجل الفوز بحبة سقطت من بين أصابع صاحبها تماماً كما الطيور تنبش الأرض بحثاً عن الحب . بل إعتصرتهم المجاعة لدرجة أن تخلى الكثير عن أطفالهم وفلذات أكبادهم وكبار السن  وصار منظر الطفل الرضيع كالشيخ المسن الذي بلغ من الكبر عتياً ... لم تعد تجود حتى شجر المخيت التي بارك الله فيها والتي دأبت على إنقاذ أهل دارفور عند المجاعات بثمرها المبارك بل صارت مثل النخلة الحمقاء كأنها وتد في الأرض أو حجر لتبقى على قيد الحياة .

وعندما ضاقت الأرض بما رحبت بالجياع بدأت جحافلهم تتوجه نحو الخرطوم بحثاً عن لقمة العيش لتحفظ لهم حياتهم ورجاءهم  أن يراهم أمير المؤمنين عسى أن يرق قلبه فيتذكر قول الرسول (ص) "ليس منا من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم" وعندما وصلت طلائع الجياع إلى العاصمة المثلثة عاصمة الخلافة الإسلامية عاصمة أمير المؤمنين ثم حجزهم عند معسكرات المويلح وشيخ أبوزيد غربي أمدرمان مما أدى إلى قيام مدينة الأشباح هنالك وبدأت ساحات المقابر بالنمو بمتوالية هندسية ... مقابر ضمت في أحشائها أجساد أولئك البؤساء الذين قضوا نحبهم وهم يمنون أنفسهم بلقمة من واليهم المسلم تبقيهم على قيد الحياة ولكن هيهات ثم هيهات لما كانوا يتمنون ... لقد قضوا قبل أن يجدوها . ويومها تسللت كلمة نازح إلى قاموس التداول اليومي في لغة أهل الخرطوم ... عجباً يا دنيا ... لقد كانت يومها إذاعة أمدرمان قد بثت برنامج مشهور وكان المتحدث يتحدى الناس على الهواء مباشرة أن يكون هنالك شخص واحد قد مات في السودان بسبب المجاعة ... يا للعجب! نعم كيف إذن ستعلم ذلك وأنت من سكان الأبراج العاجية ولا تطلون على الجماهير البؤساء إلا من خلال النوافذ العالية ولماذا لا يوكل الإنسان على نفسه مهمة التحقق ومعرفة الحقائق بنفسه دون الإعتماد على الهوى النفسي والتقارير الملفقة . أن مثلك كمثل الملكة الفرنسية التي قيل لها أن الناس يتظاهرون من أجل الخبز فقالت لهم لماذا لا يأكلون البسكويت؟ .

وبارك الله في الأستاذ المرحوم / سليمان مصطفى أبكر (أبودقن) الذي تحدى الرئيس نميري أمام الجماهير في الفاشر بوجود كارثة إنسانية في دارفور بسبب المجاعة مما إضطره أن يعلن من داخل الطائرة أن دارفور منطقة كوارث .

وبينما المساكين في تلك المحنة المذهبة للأرواح إنبرى فارس مغوار من وراء البحار إسمه رونالد ريغان وأرسل نائبه جورج بوش (الأب) حيث زار المنطقة ووقف على الحقائق المُرة وعندها قرر ريغان إرسال الإغاثة إلى غربي السودان رغم أنوف الجميع ... ووصلت لأهل دارفور ضمن ما وصلت من مواد ذرة حمراء ذات حبوب صغيرة حلوة المذاق وطعمها قريب من طعم الدخن الذي يحبذه سكان غرب السودان وسأل الناس من أين أتت هذه الذرة (الماريق) التي أنقذتنا من الموت؟ فقيل لهم أن الرئيس أميركا إسمه ريغان هو الذي أرسلها لكم فأسموها ماريق ريغان ، وما زالت تعرف إلى اليوم في المنطقة بإسم ذرة (ماريق) ريغان ، كما ما زال كبار السن إلى اليوم يدعون لريغان بالبركة والتوفيق والجنة .

واليوم وقد مات المنقذ ريغان وأعاد التاريخ نفسه إذ يمر أهل دارفور بنفس تلكم الظروف المميتة من مجاعة حادة ومضافاً إليها حرب شرسة لا تبقي ولا تذر ، قتل منظم وتشريد وتجويع رسمي وترحيل قسري ونهب الممتلكات وإغتصاب الفتيات وحرق القرى وإتلاف الزرع وتدمير موارد المياه وكلما  هو بشع من فنون العذاب فإنهم (أهل دارفور) لاشك تألموا أشد الألم وحزنوا أشد الحزن حين سمعوا بوفاة ريغان في غمرة هذه الظروف الحرجة ... فإرتفعت أكفهم البيضاء إلى السماء طالبة العون من الله ... والله لا ندري ما سيصير إليه أمرهم فلا حسن إسلامهم ولا ماضيهم التليد في خدمة الإسلام / والحرمين شفعت لهم عند المسلمين ولا النداءات العالمية المتكررة من المنظمات الدولية أتت بفائدة تذكر وإن كنا نحسب أن الزيارات المهمة التي قام بها كل من كولن باول وكوفي عنان للمنطقة قد تغير الكثير .

ومن هذا المنبر أتوجه بنداء عاجل إلى رابطة العالم الإسلامي ونقول لها أين أنت من مسلمي دارفور الذين حفروا آبار علي عند ميقات أهل المدينة وظلوا لقرون يرسلون الكسوة والدعم المالي للحرمين الشريفين بل وهبوا أملاكهم بمدينة الرسول الله (ص) وقفاً لوجه الله تعالى لصالح الحجاج والمساكين ، أين أنت لقد هبت كنيسة من أقاصي الأرض من النرويج وأستأجرت طائرتين والآن تنقل الإغاثة لأهل دارفور وذلك عندما راعتها الفظائع التي ترتكب في حق المساكين العزل فلم تسأل ما دينهم ولكن قالت المهم أنهم من بني آدميين .

إن ما تطلبه الأمم المتحدة لإغاثة دارفور لمبلغ هزيل بخس لا تساوي إلا مثل الصفر في شمال العدد في مقابل 55 دولة إسلامية يسكنها ما تزيد على المليار نسمة ... وأن مبلغ الـ 236 مليون دولار الذي طلبته الأمم المتحدة يستطيع أن يسددها ثري واحد وليس مليار نسمة . إنكم لا شك ستسألون عنهم في يوم القيامة .. فخافوا فيهم ربكم وكان الأجدر بكم أن ترسلوا حتى مجرد وفد لتقصي الحقائق وأني والله لا أجد تفسيراً لأن يهب العالم المسيحي واللاديني لإنقاذ المسلمين ويدفعون بسخاء واسع في الوقت الذي يتقاعس فيه العالم الإسلامي عن مساعدة منتسبيه ولا حتى بكلمة حق أمام إمام جائر بل عندما ينبرئ أحد من الغرب ويتكلم عن وجود كارثة تتسارع التصريحات بتكذيب الحاصل والقول بأنهم مستهدفون ... بالله عليكم من أنتم وماذا عندكم حتى تستهدفون ؟ .

إن مشكلة دارفور ستجعل الكثيرون يعيدون النظر في إنتماءاتهم ... ويحضرني هنا قول الشاعر: وما أكثر الإخوان حين تعدهم     وعند النائبات قليل .

اللهم أشمل أهل دارفور بعنايتك ورعايتك وأحقن دماءهم وأحفظ أرواحهم برحمتك التي وسعت كل شئ فإنهم لا عائل لهم سواك يارب العالمين ... ألا هل بلغت اللهم فأشهد .

المكتفي بالله

 

بريد االقراء

كتب للجريدة الاخ/ عبدالماجد عباس محمد نور عالم منوهاً بدور الجريدة الاعلامى وكمنبر لشرح قضية دارفور فى هذا الظرف ويتساءل لماذا لا يكون اسم الجريدة مستمدة من تراث دارفور وبيئته . ونحن اذ نشكره على مشاعره الطيبة ، نعده فى نفس الوقت ان اقتراحه محل نقاش ان شاءالله . ونورد ادناه الخطاب :

 

الاخوة الاعزاء

بجريدة الفجر    المحترمون

أن من دواعي السرور أن نري جريدة تمثل صوت الثائر في دارفور وفي زمن اصبح الاعلام ركن قوي وصوت لا يمكن تجاوزه وسلاح أمضي في المعارك والثأثير ويكفي انه صوت الحق فهو أمضي وأقوي وهي الراسمة لمعالم الفكر والشارح لفهم الثورة والمخاطبة للعقول ..كل هذا يصنعه الاعلام في عصر التقنيات الحديثة .. نحن معكم في خندق واحد نشرح للعالم قضيتنا العادلة قضية انسان دارفور المستغل طيلة العهود الماضية منذ ان عرف السودان الحديث بقي هناك امر وهو اسم الاصدارة بالفجر لما لايكون اسم الاصدارة مستمدة من تراث دارفور وبيئته خاصة وان جريدة الفجر اسم لجريدة معروفة وقديمة نحن معكم فكراً وأقلام لندير معركة لا تقل عن تلكم المدارة في الارض فان عمود السياسة الاعلام

أبداً عبد الماجد عباس محمد نور عالم

ملحوظة هامة :

لاى مراسلات مع الجريدة نأمل الكتابة الينا من خلال البريد الالكترونى المبين فى اعلى الصفحة الاولى  


بيانات حركة تحرير السودان

 

بيان هام من حركة تحرير السودان

ما زال نظام الإنقاذ يراوغ في حلقة مفرغة من المكر والحيل الزائفة ليستبيح من خلالها أرواح الملايين ويرتكب الجرائم البشعة ومستمرة في برنامج التطهير العرقي والإبادة الجماعية والفتن القبلية وحرق القرى الآمنة وتشريد المواطنين وتهجيرهم قسراً وقتلهم وتمييزهم على أساس اللون والعرق . كما يحاول النظام محاولات يائسة تحت مظلة النفاق والكذب والتضليل وغياب الضمير إلى تغيير مسار قضية دارفور السياسية العادلة وتحويرها إلى محطات قبلية وثأرات أسرية ومشكلات بين الزرقة والعرب والمسلمين والكفار ورعاة ومزارعين على شاكلة أن الجنجويد هم الرعاة والآخرين هم المزارعين حسب تفسيرهم المبرمج لإيهام الآخرين مع إخفاء الحقيقة حتى لا يفهم الآخرون واقع حال اهل دارفور الذين يمارسون مهنتي الزراعة والرعي في آن واحد وأن المراعي الواسعة تتوفر في الإقليم وهي قادرة على إستيعاب رعاة آخرين مع العلم أن هدف الجنجويد الذين ينتمون إلى بعض القبائل العربية المحلية ليست المراعي والمياه بل تنفيذ لوعود  المركز التي تدعوهم إلى إزاحة السكان المستقرين من ذوي الأصول الإفريقية وإحلال عناصر راحلة محلية وأخرى قادمة من دول الجوار ، وهذا هو سر تسليح الجنجويد وتمليكهم لوسائل الحركة والإتصال وتعزيزهم بالجيش النظامي والطائرات الحربية تحت مسمى محاربة التمرد ليتم الهجوم المنظم على القرى الآمنة وحرقها وقتل المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسراً وغيرها من الجرائم .

وتحت زريعة تنفيذ القرارات الدولية التي صدرت بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية والتي تضمنت طرق حل مشكلة دارفور السياسية والإنسانية من خلال تجريد سلاح الجنجويد والقضاء عليهم ومحاكمتهم لضمان سلامة المدنيين وفتح ممرات آمنة للمنظمات الإنسانية لإيصال الإغاثة للاجئين والنازحين والمشردين والمحاصرين في البوادي والأرياف وتفعيل دور المراقبين الدوليين لمراقبة الهدنة والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل المشكلة السياسية . ولكن النظام وكعادته الماكرة قام تحت زريعة نزع سلاح الجنجويد وحماية المدنيين بدمج الجنجويد بالجيش والشرطة وإصدار هويات عسكرية لهم  وتوفير المعدات والآليات الحربية لمحاربة الحركة وترهيب المواطنين الأبرياء وتنظيم عمليات حرق االقرى الآمنة وقتل الأبرياء إبتداءاً بمنطقة غرب كتم بحرق ثمانية (8) قرى بتاريخ 30 يونيو 2004م وتسعة (9) قرى بمنطقة شعيرية (شرق نيالا) بتاريخ 1 يوليو 2004م وقريتين بمنطقة شيلية بتاريخ 2 يوليو 2004م وقتل 12 شخص بمنطقة مهاجرية وخلق فتنة بين الرزيقات والبرقد وهجوم على منطقة خور أبشى وقتل أكثر من 15 شخص وجرح 35 أخرين وإختطاف الفتيات اللاتي تمكنت إحداهن من الهرب بعد تعذيبها وضربها إلى نيالا والتي رفضت الشرطة علاجها بمستشفى نيالا مما إضطر أهلها إلى علاجها بالطرق البدائية وفضلاً عن المفقودين والمشردين وما زال الوضع في غاية الصعوبة وحالة إنسانية مأساوية في ظل غياب المراقبين وإلتزام الحركة بالهدنة وتكرار تجاوزات النظام وعدم تقييدها بالهدنة .

وهكذا تتزايد وتيرة الإرهاب وهجوم القرى الآمنة وقتل الأبرياء وزرع فتن بين  القبائل وتسليح بعضهم ضد الأخر تحت إشراف مندوب النظام هناك عبدا لرحيم محمد حسين الذي أوكل إليه مهام تنظيم مليشيات الجنجويد ودمجها في الجيش والشرطة لضمان استمرارية عمليات القتل والحرق والنهب والتشريد وإعاقة عمليات الإغاثة وعرقلة المنظمات ومواصلة التطهير العرقي والإبادة الجماعية ومنع المزارعين من ترتيب أنفسهم للموسم الزراعي وتمزيق النسيج الاجتماعي في محاولة يائسة لتحويل القضية إلى حرب قبلية محلية ونشر عنصر عدم الإستقرار بالمنطقة وغيرها من الجرائم لذا تطالب الحركة بالآتي:

1) تطالب الحركة من المجتمع الدولي التدخل السريع لإنقاذ أرواح الملايين الذين إستباحهم النظام في ظروف غير إنسانية وحماية المواطنين الأبرياء من الإعتداءات المنظمة من قبل النظام ومليشياته وتوفير الأمن لمنظمات الإغاثة لانقاذ  ما تبقى من الأرواح قبل الخريف .

2) تطالب الحركة من المراقبين القيام بمهامهم في أسرع فرصة ممكنة بحيادية تامة بعيداً عن مجاملة النظام لإنقاذ إتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى انجمينا فى 8 ابريل الماضى  ليتم من خلاله  تنفيذ البنود المنصوصة فيه  والا  سوف لن تقف الحركة مكتوف الايدي في ظل الخروقات والإعتداءات المتكررة على القرى الآمنة والقصف الجوي والقتل وتشريد المدنيين والذى  يمارسه  النظام ومليشياته .

3) تطالب الحركة من الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية متابعة ورصد تجاوزات النظام ومدى جدية النظام في تنفيذ قراراتهم الأخيرة مع إيجاد آليات أخرى لنزع سلاح الجنجويد وحماية المدنيين بدلاً من ترك الأمر للنظام الذي أوجد الجنجويد وقتل الأبرياء وأباد الآلاف .

4) تطالب الحركة من الدول العربية والإفريقية والإسلامية القيام بمهامها الإنسانية لإنقاذ أهل دارفور من سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتجويع والترهيب والتشريد وتمييزهم على أساس اللون والعرق وتسليح النفعيين من بعض القبائل وتأليبهم ضد الأخرين لحرق القرى الآمنة وقتل الأبرياء وغيرها من السياسات التي ينتهجها النظام بعد فشله في مواجهة الحركة.

5) تطالب الحركة من بعض قبائل دارفور ذات الأصول العربية التي تنتمي إليها عناصر الجنجويد النفعيين الذين إستغلهم النظام لحرق المنطقة وإرتكاب الجرائم البشعة ضد المدنيين ، إصدار بيانات إستنكارية لتصرفات الجنجويد اللإنسانية والمنافية للإسلام والأعراف  ومحاربتهم وتوفير المعلومات عنهم حتى يتم محاكمتهم حفاظاً على النسيج الإجتماعي لدارفور  .

6) تحذر الحركة نظام الخرطوم من سياسة فرق تسد التي يمارسها بالإقليم وتناشد القبائل بتفويت الفرصة لهذا النظام الشرير الذي لا يريد خيراً لاهل دارفور مع توحيد صفوفها لمحاربته حتى النصر وإستهداف عناصره  في الخرطوم حتى لا ينعموا بالأمن والإستقرار .

 

 

حركة تحرير السودان

مكتب الخليج

الخميس 8/يوليو/2004م


 

بيان هام عن حركة تحرير السودان عن

آخر خطط نظام الإنقاذ  في مواجهة أحداث دار فور

 

شكك النظام من جدية منادييه بولايات دارفور من الولاة وقادة الجيش والاجهزة الامنية والجنجويد فى انجاز خططه التى تهدف الى حرق ما تبقى من القرى لضمان تهجير كل من يقطن بارياف دارفور الى المدن الرئيسية لضمان تنفيذ سياسة الارض المحروقة فى هذه المناطق لتجفيف منابع السند الشعبى للثورة .

وفى هذا الاطار اجتمعت بعض مجرمى الحرب من اقطاب النظام واجهزته الامنية وقادة الجيش ومشرفى الجنجويد فى الخرطوم لاخراج مسرحية جديدة تواكب مستجدات الساحة فى دارفور وقد تمكنت مصادرنا من الحصول على مقررات هذا الاجتماع وهى كالتالى :

1 – اعفاء مجرم حرب آدم حامد موسى من ولاية جنوب دار فور وتعين مجرم حرب ومفتن القبائل الحاج عطا المنان لايهام العامة هناك بان الصيف قد ذهب بسلبياته واتى الخريف فاخترناه لكم رجلا مسلما ورعاً ليأمر فيكم بأوامر الانقاذ و ينهى عن مناهيه ليرتكب من خلاله ما تبقى من الجرائم بفنون جديدة .

2 – منح صلاحيات واسعة لمشرفى الجنجويد بالخرطوم امثال عبد الله على صافى النور وحسين عبدالله جبريل وعبدالحميد موسى كاشا وآخرون ، بالاضافة الى مشرفى الجنجويد فى ولايات دار فور الكبرى مثل آدم حامد موسى وعثمان يوسف كبر وجبريل عبدالله وحماد عبدالله جبريل والهادى عبدالله ومحمد ابراهيم عزت وعبدالرحمن أحمد صالح و سليمان عبدالله علاوة على قادة الجنجويد الميدانيين مثل كرادتش دارفور/ موسى هلال ومحمد صالح كريمة وعلى آدم عبدالباقى والامين حسن محمد هلال وعبدالعزيز دود محمد وآدم الشيخ عبدالباقى والتيجانى حسن محمد هلال ويوسف دود محمد ومحمد صالح قيوم وسالم حسن عبدالباقى ومحمد دود محمد وغيرهم  . وقد منح للمذكورين صلاحيات مقننة للقيام بمهامهم الاجرامى من خلال المؤسسة العسكرية لضمان استمرار الحلف القائم بين نظام الانقاذ والجنجويد .

3 – تكليف النفعيين من ابناء دارفور الذين استخدمهم النظام مقابل مناصب وهمية ودولارات سائلة  لامتصاص الغضب القادم من الضمير العالمي والاقليمى والمحلى على خلفية جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية وحرق القرى وترهيب الأمنيين ونهب ممتلكاتهم وتجويعهم وذلك لتضليل الراى العام وإدخال الشكوك حول حقيقة ما ارتكب من الجرائم ضد الأبرياء بدارفور

·   تم تكليف الدكتور التجانى مصطفى لإخراج البرنامج التلفزيوني الذي أعدتها قناة المستقلة بعنوان كبير وعريض أوهم الكثيرين في أن يجدوا مفكرين وسياسيين فى مقعد تلك الليلة لمعرفة اسرار قضية دارفور ورؤية النظام لحلها ولكنهم فوجئوا بمطبل مغشوش ومنتفع  من منتفعى الحروب الذين ساهموا فى توفير معلومات امنية وخرائط لمنازل امهاتهم وقرى اهليهم ومصادر المياه النادرة لتدمر وتحرق على ايدى جيش النظام والجنجويد واغتصاب بنات عماتهم وخالاتهم وقتل العجزة والاطفال وتشريد من بقى على قيد الحياة خارج الوطن لاجئين فى وسط ظروف غير انسانية بالجارة شاد حيث رمال الصحراء الحارقة وانعدام الغذاء والكساء والدواء لتزورهم الضمير العالمى باكيا متحسراً .

·   تم تكليف محمد يوسف عبدالله وزير الدولة بوزارة الشئون الانسانية لحضور مؤتمر جنيف للمانحين متلبساً جلباب الانسانية لينكر من خلاله كل المعاناة وكل الجرائم من دون ان يتعرف على الإمكانيات التكنولوجية للالفية التى يعيشها والتى مكنت اقطاب هذه الالفية من رصد للمنطقة على مدار الساعة  بالاقمار الاصطناعية ، فاذا بقريته تبث مشتعلة تحيطها جيش النظام والتتر وامه تجرى الى كهوف قريبة ونسوة اخريات وفتيات يغتصبن   ومآسى اخرى بفضل الاقمار الصناعية فى غرفة ضيقة هناك فى جنيف بل ظهر شاهد آخر ليؤمن على مصداقية الاقمار الصناعية قائلاً ان هذا المنتفع من ابناء قريتنا وابن خالتى(لزم )  ، أسالوه عن امه اين هى الآن لا عن اهل دار فور !؟

·   اما حسن محمد عبدالله برقو ، فقد اوكل اليه مهمة توزيع الدولارات لاهل "العدالة والمساواة" ومواصلة برنامج تفكيكها واختراق " حركة تحرير السودان " اذا حسن عقله وتوفير ما يمكن توفيره من المعلومات عن المنطقة وكيفية ابادة سكان المنطقة وسحقهم وتجويعهم وتشريدهم مقابل عمارة شامخة ومزرعة فيحاء فى الخرطوم العاصمة ، و يا له من اغراء !

·   كما تم إرسال مجموعات من النفعيين والمطبلين والمغرر بهم من ابناء دار فور الى معسكرات النازحين واللاجئين  والدول الأفريقية والعربية والاوربية لشراء الذمم وبيع القضية واعداد مناديب لتفكيكها .

·   تم تعيين عثمان يوسف كبر على رأس لجنة فنية مصغرة  من المستشارين لاعداد ملف الاكاذيب حالفا معها القسم لضرورة الموقف وخطورة الحدث ليتم تقديمه الى الزوار الدوليين الذين انبهم الضمير وحركتهم الانسانية لانقاذ انسان دار فور والوقوف على اوضاعهم بعد ان تم حرقهم وقهرهم وتدميرهم وقتلهم وابادتهم وتهجيرهم وترهيبهم وتجويعهم من قبل مسلمي الألفية بالسودان والإرهابيين من اقطاب النظام والقاسية قلوبهم من التتر والهمج المحليين والقادمين عبر الحدود.

·   تم تكليف لجنة محلية من أفراد الجيش والجنجويد بالفاشر لتوزيع الملابس الجاهزة والأحذية والمواد الغذائية ومبالغ للنازحين بمعسكر أبوشوق بأطراف مدينة الفاشر وإختيار بعض النفعيين لتمثيل النازحين امام الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية ليقولوا غير الذي كان بالامس القريب ولكن بفضل وجود منظمات انسانية وضمائر حية  تم  توجيه زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الى معسكر البؤس والشقاوة خارج مدينة الفاشر بمنطقة زمزم (خسارة مريسة سابقا) ليبكي الأمين العام للأمم المتحدة ويذرف دموعاَ من منابع الفارق الكبير بين الانسان الذي كرمه الله والحالة البائسة لإنسان دارفور المحاصرة بالكلاب المسعورة  من أجهزة النظام فضلا عن معسكر آخر أخليت قبل ساعات من زيارته ولا تدري المنظمات مصير هؤلاء .

  6-  تم تكليف عبدالرحيم محمد حسين ممثلا للرئيس البشير فى دار فور وذلك لوضع خطة دمج الجنجويد للجيش والشرطة ومنح بطاقات عسكرية وتوفير آليات ومعدات حربية لمحاربة الحركة وحرق القرى الآمنة وتشريد المواطنين مع قرب فصل الخريف تمهيدا انشر المجاعة والامراض . فمن انجازاته خلال الايام الماضية :

·   خلق فتنة بين قبائل محلية " ياسين "   مما ادى الى نشوب حرب بين هذه القبائل  نتجت عنها موت اكثر من 78 شخص وحرق عدد كبير من القرى وتشريد الآلاف ونهب ممتلكاتهم .

·   تم اشعال فتنة اخرى بين آهالى منطقة نتيكة وأهالى خور ابشى بمساندة الجيش والجنجويد لطرف من اطراف النزاع لتعميق الفتنة مما اسفر عن مقتل اكثر من خمسين شخص وجرح آخرين حسب آخر من وردت من معلومات ، وقد حصلت الحركة على اسماء بعض القتلى وهم :

-    داؤد أمين الضوء

-    محمد حسين بوش

-    خالد محمد حسين

-    عثمان آدم عثمان

-    احمد عبدالله هارون

-    عبدالرحمن حسن

-    محى الدين ابكر نورين

-   هجوم الجنجويد على منطقة مهاجرية مما ادى الى مقتل اكثر من 20  شخص تم الحصول على اسماء بعض القتلى وهم :

-         يوسف بوش جارالنبى

-         محمد آدم نورين كرشو

-         على رجب عبدالكريم

-         دلى خاطر

-         عبدالرحيم عبدالجبار حماد

-         محمد بوش جارالنبى

-         عمر جقندى بشر

 

-   هجوم الجيش والجنجويد على منطقة شعيرية وتم قتل اكثر من (50) شخصا وحرق اكثر من(50)   منزلا بقرية ام شول و (35 ) منزلا فى كلكلة ونهب (65 ) من الابل وحرق (40 ) منزلا بقرية فلاتة 

-         فتح معسكرات جديدة للتدريب وتاهيل الجنجويد باسم الشرطة :

-         تكوين لجان محلية مصغرة لتفتين القبائل وتسليح بعضها ضد الاخرى

 

7- تكوين لجنة مركزية من مجرمى الحرب المعروفين برئاسة على عثمان محمد طه وعضوية كل من نافع على نافع ومجذوب الخليفة ومحمد هارون وعبدالباسط سبدرات وصلاح عبدالله قوش وآخرون وذلك للاشراف وتوجيه على مقررات الخطة الجديدة واعداد قرارات وهمية اخرى وتحريض الفضائيات ووكالات الانباء بعدم نشر اخبار دارفور وبث صور اللاجئين والنازحين البائسة وعدم استضافة المعارضين لنظام الخرطوم فى برامجهم 000الخ 

8- تم اختيار بعض تجار القضايا من ابناء دارفور الذين يعملون  مع النظام مقابل مناصب هامشية او مبالغ زهيدة للعمل فى معسكرات اللاجئين والنازحيين والمنظمات العاملة لتضليل الزوار والوفود الدولية واعادة النازحيين الى القرى المحروقة المنهوبة التى لا تتوفر فيها الامن وابسط مقومات الحياة عن طريق وعودهم الكاذبة على لسان النظام بتوفير الامن واعادة بناء القرى فى الفترة القادمة او ترهيبهم ليلاً بالقوة واجبارهم بالقوة من امثال ذلك احمد هارون الذى قال عبر قناة الجزيرة " عدت من دارفور قبل 48 ساعة الماضية والوضع الامنى فى معسكرات النازحيين بجنوب دارفور ومنطقة كتم مطمئنة وحكومتنا الرشيدة ما قصرت ...الخ "

 

 

حركة تحرير السودان

مكتب الخليج

السبت 10يوليو 2004م