بسم الله الرحمن الرحيم ،،

بيـان رقم (1) لجماهير ولاية جنوب دارفور

يقول المولى غز وجل ( يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر واثني وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله وأتقاكم ) ..

ويقول سبحانه وتعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان )                                   صدق الله  العظيم ،،

 لقد ظلنا نعايش ونتابع مشاكل ولايات دارفور عامة وجنوب دارفور بصفة خاصة بكل الآسي والحزن متفاعلين مع كل الجهود التي بذلت وتبذل لإيقاف كل مهددات الأمن من نهب مسلح وصراع قبلي حول الموارد الشحيحة أصلاً سواء كانت هذه الجهود رسمية وشعبية وذلك من خلال المؤتمرات واللقاءات التي تعقد على مختلف المستويات ولكن بحلول عام 2003م فوجئنا كما فوجئ الجميع بأن الأمر قد تغير كثيراً وأن هناك حركات مسلحة قامت بها بعض القبائل في دارفور الكبرى منادية بتحرير دارفور تارة وتحرير السودان تارة أخرى فرفعت شعارات [جيش تحرير دارفور D.L.A وجيش تحرير السودان قطاع دارفور S.P.LA]وظهرت شعارات أخري مثل و[ مفز ] والذي يرمز إلى أسماء القبائل التي قادت التمرد في هذه الولاية بالأحرف الأولى من الأسماء ونتيجة لذلك تعرضت مدن الولاية الكبرى مثل الفاشر وكتم ومليط والطينة إلى غزو غادر راح ضحيته نفر كريم من أبناء الولاية من منسوبي القوات المسلحة والمواطنين العزل بجانب القوات النظامية الأخرى ، ودمرت ممتلكات الشعب من طائرات ومخازن السلاح وأموال كثيرة نهبت ، ونشرت هذه الجماعات الهلع والخوف في نفوس المواطنين وروعت الأمنيين منهم وكان ذلك امتداداً لما حدث في قولو وطور ودربات مما يؤكد ارتباط هذه الحركات بعضها ببعض ووحدة قيادتها وبالتأمل الموضوعي والتقصي لمجريات الأمور ومن واقع البيانات الصادرة من هذه المجموعات القبلية ، عبر مختلف وسائل الإعلام تأكد أن المقصود ليس هو المطالبة برفع الظلم ولكنه تحرير دارفور من العنصر العربي وكل من يتحالف معه سعياً لتفتيت دولة الإسلام والعروبة في السودان ، حسبما جاء على لسان وفدهم أمام سفراء الدول الغربية في اجتماعهم بنيالا بقاعة الشهيد الخليفة عبدالله يوم الاثنين الأول من ديسمبر 2003م وما وضح جلياً من خلال مقررات مؤتمر نرتتي ورؤية أعيان الفور لأحداث دارفور الكبرى في   اجتماعاتهم بالخرطوم . وهكذا تستعين هذه الجماعات المتمردة بالأجانب وتستنصر بهم فيمدونهم بالسلاح والأموال والدعم المعنوي ويكفي ما قاله ممثلهم في لندن لإذاعة البي بي سي .

   وحتى تجلي الحقائق للجميع فإن مجموعة القبائل العربية في دارفور الكبرى وجنوب دارفور خاصة لم ولن تجتمع لإقصاء أحد فأهدافنا تتمثل في دعم كل الجهود الرسمية والشعبية في بسط الأمن والسلام وتحقيق التنمية لكل أبناء السودان في دارفور وسيلتنا في ذلك :

(أ) العمل على القضاء جميع المهدات الأمنية المتمثلة في الآتي : -

1.   النهب المسلح

2.   النزاعات القبلية

3.   العصبية القبلية تحقيقاً لقوله تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا )

4. التقرير بأن تناول السلطة يجب أن يتم عبر الشورى والعصبية الحزبية ومنظمات المجتمع المدني وليس على أساس القبيلة أو الجهة .

5.   دعم الجهود الرسمية محلياً وقومياً في تحقيق التنمية المتوازنة لأبناء دارفور .

6. مد جسور التآخي مع الجارة الشقيقة تشاد تأكيداً للعلاقة الأزلية ذات الخصوصية حيث أن كل من السودان وتشاد عمق طبيعي وامتداد للآخر .

ومن أجل ذلك نعلن لجماهير أبناء دارفور خاصة ولأبناء السودان عامة أنه ليس هناك تجمع عربي ضد أحد فرداً كان أو جماعة وإنما توحيد للصف درءاً لأي مفسدة  .

  ومن هنا نناشد الذين تسترقهم الحزبية الضيقة والقبلية الممقوتة والجهوية المؤطرة أن يتقوا الله في مواطنيهم ووطنهم وإلا يتاجروا بقضية دارفور .

 وإلى الذين تتاح لهم فرصة مخاطبة المسلمين من على منابر المساجد عليهم أن يتقوا الله أيضاً في تناولهم لقضايا الأمة والوطن بحياد ونزاهة ونسألهم أين كانوا عندما ضربت الفاشر ودمرت الطائرات وأزهقت الأرواح البريئة في كتم ومليط والطينة وقولو وطور ودربات .

 أننا نمد أيدينا بيضاء للسلام عملا بقول الله تعالى الذي بدائنا به هذا البيان ونعلن وقوفنا مع كل الخيريين من أبناء الولاية وأبناء السودان عامة دعماً لدعوة الحق والإيمان إقراراً للأمن والسلام ،بسطاً للعدل والتعايش السلمي من أجل إعادة دارفور إلى سابق عهدها وذلك حتى تخرج الولاية والبلاد عامة من رق العصبية القبلية والتمرد والخروج على دولة الإسلام في السودان التي تجعل المواطنة أساساً لنيل الحقوق والقيام بالواجب لا الخضوع والخنوع والتباكي أمام أعداء الأمة والإسلام بل نعمل من أجل دارفور العزة والكرامة بالندية مع كل شرائح المجتمع المحلي والقومي والدولي دعاة أمن وسلام وتنمية واحتراماً لحقوق الإنسان التي أقرها رب العزة في قوله ( وكرمنا بني آدم ) يا أهل دارفور تعالوا إلى كلمة سواء لبناء مجتمع الوحدة والإخاء والتنمية ولرفاهية من أجل أجيالنا القادمة بأذن الله

 

وإلى لقاء آخر إنشاء الله لكشف الهوية التاريخية

إعلام اللجنة السياسية