بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة " الفجر الجديد" : صوت ثوار دارفور
الاحد 5 صفر 1425 ه الموافق 28 مارس 2004 م

خبر عاجل
الخرطوم ، ع . ع . ج مراسل الجريدة بالعاصمة المثلثة


تحركت يوم أمس السبت الموافق 27 مارس 2004م حوالي 500 سيارة لاندكروزر عسكرية ، بالإضافة إلى مجموعة من ناقلات الوقود والمؤن ، تحركت من الخرطوم متجهة إلى دار فور . رغم أن السلطات قد أحاطت العملية بسياج من السرية إلا أن الكتائب المصاحبة لهذا الأسطول سميت بكتائب الموت . يشار إلى أن أهل دار فور بصفة خاصة و أهل السودان بصفة عامة يعيشون هذه الأيام على أمل توقف الحرب اللعينة بين الحكومة والحركة وذلك نتيجة للأخبار التى ترد من هنا وهناك عن قرب عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الحكومة وثوار دار فور وذلك برعاية دولية ربما في دولة تشاد المجاورة او فى دولة اوروبية . رغم أن الحركة ومن واقع تجربتها مع نظام الإنقاذ تتوقع مثل هذه المخططات التصعيدية التى ترمى في الاساس إلى تحقيق اكبر قدر من الانتصارات على الأرض قبل جولة المفاوضات القادمة إلا أنها تحذر النظام من مغبة هذه الأعمال التى تنعكس سلبا على مصداقية النظام وبالتالي على اجواء المفاوضات القادمة في حالة انعقادها . ولمعرفة موقف الحركة ميدانيا من هذه التطورات فقد اتصلت الجريدة باحد القادة الميدانيين للحركة في ولاية جنوب دار فور وقال إن الحركة دائما جاهزة لمثل هذه التطورات ، وقال هذا القائد معلقا وساخرا من هذه الأنباء " ان الحشد العسكرى من قبل النظام قد اثبت فشله فى السابق فى مناسبات عديدة ، وعموما اذا صحت هذه الانباء ، نحن في الحركة سوف نوجه قسم التنسيق والمتابعة لعمل حصر موسع على مستوى كل القطاعات في دار فور لتحديد السيارات التالفة لغرض ! استبدالها بسيارات جديدة " ، موحيا بذلك أن الغنائم العسكرية في طريقها إلى المنطقة !

فتنة كبرى يتم الاعداد لها فى نيالا !
كتب و. م. ب. مراسل الجريدة فى نيالا
نشطت مصادر الجريدة الأمنية في مدينة نيالا في جميع الاتجاهات خلال الاسبوع الماضى لجمع المعلومات وذلك لورود معلومات من مصادرنا في جهاز الأمن في الخرطوم مفادها انه تم توجيه أقطاب الفتنة في دار فور للإعداد والتخطيط لفتنة كبرى في جنوب دار فور وذلك بالاستفادة بقدر الإمكان من الاحداث الاخيرة فى منطقة برام لتأجيج الفتنة . وقد فتح " شهية" مصادرنا الامنية رصد وجود كارادتش دار فور ( موسى هلال ) ، قائد جنجويد كبكابية فى نيالا هذه الايام ، وذلك لان ظهور هذا السفاح فى اى منطقة فى ! دار فور يعنى وجود احتمالين لا ثالث لهما : اما الاعداد لفتنة كبيرة او تنفيذ فتنة كبرى تم الاعداد لها من قبل ، وذلك من واقع تجربة ضحايا "التطهير العرقى" والاغتصاب الجماعى فى دارفور .

بعد جمع المعلومات الكافية من قبل مصادرنا ظهرت الخطوط العريضة لما يتم الاعداد له . وهو ان اقطاب الاجرام المتخصصة فى مشكلة دارفور فى الخرطوم وهم : على عثمان / نافع على نافع/ صلاح قوش ، توصلوا الى قناعة ، أنه لا بد من استثمار احداث برام باقصى ما يمكن وذلك قبل التفكير لحضور اى مؤتمر صلح يجرى الاعداد له فى الايام القادمة ، وبالتالى تم توجيه وكلائهم فى دار فور وخاصة ثنائى قادة الجنجويد (آدم حامد وموسى هلال ) للاعداد وعمل الآتى :

يتم تجهيز 4 معسكرات ووضع مجموعة من الجيش النظامى فى كل معسكر فى المرحلة الاولى ليتم تغذية المعسكرات باعداد كبيرة من الجنجويد من مناطق مختلفة بحيث يكون العدد الكلى للافراد فى هذه المعسكرات من الجيش النظامى والجنجويد فى حدود 10 الى 12 الف فرد معظمهم من الجنجويد . كمرحلة تمهيدية للفتنة يقوم افراد مختارة من هذه القوات بلباس افراد الحركة باختطاف بعض الافراد الامنية والادارية فى الخدمة المدنية فى جنوب دارفور وقتلهم ومن ثم نسب ذلك للحركة على شرط انتماء كل الضحايا للمجموعات العربية . فى المرحلة الاخيرة من الخطة الامنية الجهنمية يتم اشاعة اخبار بأن الحركة تقوم باختطاف مجموعات منتقاة من عناصر القبائل العربية ثم قتلهم ، ليقوم قادة الجنجويد بعد ذلك بتحريك هذه المعسكرات الى مناطق مختارة ايضا ذات ثقل اثنى معين لممارسة الاعمال الوحشية المعروفة من! قبل الجنجويد . المناطق والقرى المستهدفة والتى تمكنت مصادرنا من تحديدها هى:

شعيرية ، خزان جديد ، لبيدو ، مهاجرية بالاضافة الى قرى مختارة فى مناطق قبائل الهبانية (الكلكة) مثل ود هجام ، لقيديبة ، جويغين ، العمود الاخضر ، أليبو والقرى الصغيرة الاخرى حوالى القرى المذكورة . ويشار الى أن معظم السكان فى كل القرى المذكورة يتكون اساسا من قبائل الزغاوة والمساليت ومجموعات متنوعة من القبائل التى نزحت منذ عقود من مناطق شمال وغرب دار فور واستقرت فى هذه المناطق .

وبهذه المناسبة تلفت الحركة نظر مواطنى دارفور عامة ومواطنى جنوب دارفور خاصة لهذه المؤامرة الكبيرة التى يجرى الاعداد لها بواسطة اقطاب الفتنة فى دارفور وكما تلفت انظار المجتمع السودانى والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية والانسانية وتناشدها للعمل مبكرا لممارسة الضغوط على الحكومة السودانية للعمل على حماية مواطنيها من نفسها !

اجتماع رأس الفتنة فى نيالا (والي جنوب دارفور) بهيئة شورى قبيلة الزغاوة :

دعى الفريق/ آدم حامد اليوم (28/3/2004 ) هيئة شورى قبيلة الزغاوة دون غيرها من الهيئات القبلية الاخرى فى نيالا الى اجتماع ضم بالاضافة الى اعضاء الهيئة قادة الامن فى الاقليم . وقد استبشر المدعوون خيرا وخاصة فى ظل الظروف المضطربة فى الولاية ظنا منهم ان الوالي ربما يتخلى هذه المرة عن نواياه الشريرة المعروفة ويوصل رسالة الى الهيئة لتوصيلها إلى اهلهم فى القرى الآمنة خارج نيالا بانه سوف لن يرسل الجنجويد لترويعهم وحرق قراهم وممارسة التطهير العرقى فيهم . الا ان الحضور قد ذهلوا لان الاجتماع لا اجندة له غير التهديد والوعيد بسحق التمرد فى الايام القادمة والتلميح ليس بتهديد القرى الآمنة خارج نيالا فقط وبل حتى التهديد باهل نيالا من طينة الجالسين امامه فى الاجتماع واشباههم فى المدينة . امام هذا التصرف الغريب نحن نتساءل : ما دخل هؤلاء بالتمرد ؟ و هل يوجد تمرد فى داخل مدينة نيالا ؟ ألا يكفى سعادة الفريق حرق ديار قبلية باكملها وتهجير اهلها الى الدول المجاورة ؟

نقول باسم الحركة لهذا المعتوه والسفاح ان للصبر حدود ، واذا كان بامكانه ارسال كلاب الامن للقفز على اسوار الآمنين فى بيوتهم فى الثلث الاخير من الليل لترويعهم ، فليعلم نحن ايضا فى الحركة نملك رصدا دقيقا لتحركات سعادته ومخابئه الليلية فى " حى النهضة " وغير حى النهضة وليعلم انه عندما يطفو الكيل ونقرر زيارته ليليا ، سوف ! نأتى البيوت من ابوابها وليس بالقفز من اسوارها .

عودة سلودوفان كرادتش ( موسى هلال ) الى معقله والمسح " البلدوزرى " للقرى فى طريقه !

بعد ان اكمل قائد الجنجويد بكبكابية رسم خطة الفتنة مع قائده الاعلى ( آدم حامد) فى نيالا حسب ما هو مذكور اعلاه ، تحرك بحراسة كتائبه فى الارض وبحراسة طائرتين عموديتين فى الجو وذلك الى معقله فى كبكابية . وقد مر فى طريقه بقرى طور وجاما ومدينة نترتتى ، مارس خلاله هوايته المعهودة مع المواطنين فى هذه القرى من حرق و قتل واغتصاب .