اغتصاب و قتل للأبرياء بدارفور                                                     

    

نيروبي 5 مارس 2004م—IRIN

               قامت قوات الجنجويد و القوات الحكومية بقتل ما لا يقل عن 67 شخص، و اختطاف 16 تلميذة مدرسة و قامت باغتصاب عدد آخر من الفتيات علي مرأى من ذووهن وذلك أثناء هجومها علي محلية الطويلة بشمال دارفور وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

              سكان مدينة الطويلة أوضحوا بان قوات منظمة من الجنجويد والجيش قامت بفعلها هذا في 27 فبراير، و تشير تقارير حديثة للأمم المتحدة عن مهمة القوات بدارفور صدر يوم الأربعاء إلى أن الحكومة السودانية قالت أن 67 قتلوا،بينما وصف السكان المحليين بأنهم رأوا جثث أكثر من 80 شخص ساعة هروبهم.و في الوقت الذي وصل فيه موظفو الأمم المتحدة كان هناك حوالي 100 شخص فقط ممن بقوا ،و يضيف التقرير بان بقية السكان ظلوا مختبئين في الوديان و المناطق المحيطة ،وهناك حوالي 5500 شخص هربوا إلى الفاشر وقد تم تسجيلهم ويقيمون في مخيم بالقرب من المطار ،هذا بجانب وفاة عدد من الأطفال نتيجة الأمراض أثناء تحركهم من طويلة إلى الفاشر.

            وتشير تقارير بان الهجمات بواسطة الجنجويد والقوات الحكومية قد تصاعدت في شمال دارفور،مؤدية إلى تصاعد موجات النزوح الداخلي للسكان ،كما أن الفتيات و النساء يتم توثيق أياديهن بعد اغتصابهن .و يضيف التقرير إلى انه في 2 مارس قد قتل 15 شخص و جرح 30 في منطقة تبعد 15 كيلومتر عن مدينة نيالا.

            وقال فرق يتبع لوكالة تعمل بالداخل إن هناك ما بين 2000 إلى 3000 من الجنجويد معسكرين خارج مدينة"ديليج"حيث يتجمع سكان 55 قرية بعد الهجوم علي 30 قرية وحرقها. النازحون من بعض المناطق يؤكدون انهم لم يتلقوا مساعدات الأمم المتحدة خوفا من مغبة نهبها من قبل المليشيا.

             المجتمع الإنساني يناشد الحكومة السودانية للجم مليشيات الجنجويد ووقف الهجمات العسكرية و حماية مواطنيها، وهو الأمر الذي لم تكترث له الحكومة السودانية والمليشيات العربية ، ويبدو جليا إن المليشيات العربية تمارس النهب،الاغتصاب،القتل وانتزاع الأراضي من الفور،الزغاوة و المساليت و المجموعات الزنجية.ويذهب المراقبون إلى انه عمل يعد ما يمكن تسميته بالتطهير العرقي.