بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص عن أحداث محلية طويلة بتاريخ الجمعة 27/2/2004م

تم تطهير عرقي وإبادة جماعية في محلية طويلة تبعد 55 كم غرب مدنية الفاشر

حاضرة ولاية شمال دارفور. ويسكنها قبائل متجانسة قوامها الفور والزغاوة والبرتي

ومجموعات أخري حيث تتكون النسيج الإجتماعي والإداري بالمنطقة من نظام أهلي تضم

ثلاثة عموديات برئاسة الشرتاي / اسحاق أبكر أسحاق وهم : العمدة / محمد عثمان

سام ، والعمدة / محمد محمود (كتونج) والعمدة : الهادي عبدالله . وتعتبر هذه

المحلية من أغني محليات ولاية شمال دارفور ( الزراعة والرعي) ويسكنها حوالي 250.000 نسمة داخل مدينة طويلة

و120.000 نسمة لمجالس قري طويلة ال 75 مجلس محلي.  

تسلسل الأحداث :  

وقع الحادث بوحدة محلية طويلة ( مدينة طويلة تابعة لها 75 مجلس قرية) -  1

  بدأ الحملة بحصار رئاسة المحلية يوم الخميس وتم تنفيذ الهجوم في حوالي- 2

الساعة الخامس من صباح يوم الجمعة الموافق 27/2/2004م بواسطة قوة من الجنجاويد

قوامها حوالي 3500 من عسكر وجنجاويد مدعوم بمليشيات حكومية التابعة لمنطقة

كبكابية معقل انصار قائد الجنجاويد موسى هلال .   

استخدمت الجنجاويد في الهجوم ( خيول، العربات تويوتا، لواري رينو وطائرة عمودية)   -  3

في بداية الهجوم تم نهب ثم حرق سوق طويلة فيها حوالي 2000 دكان ( مزيج من - 4

البناء الثابت والزنك)

-: تم تقسيم هؤلاء الجنجويد إلي أربعة مجموعات - 5

أ – المجموعة الأولي : مجموعة تعذيب وقتل الشباب أهالي مدينة طويلة

مهمة هذه المجموعة متخصصة في تعذيب الأسر العزل وقتل الشباب الذي يدافع عن

نفسه أو ماله وعرضه وتم قتل عدد حوالي 103 شخص من أهالي طويلة.

ب ـ المجموعة الثانية : مجموعة نهب السوق والمنازل وفي مدنية طويلة

مهمتها نهب الأموال والبضاعة والممتلكات الخاصة بأهالي طويلة وحصرها في أماكن

محددة ونقل خارج طويلة بواسطة لواري رينو وطائرة عمودية وعربات أهالي طويلة

علما بأن تم نهب أكثر من خمسين (50) عربة تابعة لمواطني طويلة .

ج ـ المجموعة الثالثة : مجموعة حرق منازل المواطنين وحرق السوق

مهمتها بعد أن تتم عملية النهب والسلب يقوموا هذه المجموعة بعملية حرق ما تبقي

من ممتلكات المواطنين من عربات وبيوت ودكاكين وأمتعة وغيرها.

د ـ المجموعة الرابعة : مجموعة نهب البهائم من الفرقان المجاورة طويلة ( أي

بهائم تابعة لأهالي طويلة)

ذهبت هذه المجموعة خارج مدينة طويلة إلي مجالس القري التابعة لطويلة وتم نهب -ذ

المواشي ( الأبل والضان والغنم والأبقار واسروا عدد من الرعاة وقُتِل الباقي)

وـ المجموعة الخامسة : مجموعة حرق القرى التابعة لمحلية طويلة

علما بأنه يوجد في محلية طويلة 75 مجلس قرية وكل مجلس قرية فيه عدد من القرى

والفرقان وتم المرور بكل هذا العدد من القرى والفرقان وفيها ما حرقت بكاملها

وفيها ما حرقت جزء منها .

بهذا تم نزوح كل مواطني محلية طويلة في اتجاه مدنية الفاشر الذين يقدر عددهم  -6

بحوالي 350000 نسمة

تم نزوح جزء من المواطنين في اتجاه جنوب دارفور إلي نيالا وبعدهم تعدوا  -7

نيالا إلي الخرطوم.

قامت حكومة ولاية شمال دارفور ( الوالي + الجيش والجنجويد) وهم بالتنسيق - 8

مع بعضهم البعض أثناء قدومهم من كبابية ، بقفل كل الطرق التي تؤدي إلي مدنية

الفاشر وثم عمل بوابات في الطرق المؤدي إلي طويلة بواسطة قوات من الجيش

والجنجويد (أي لا يدخل أحد إلي الفاشر أو يخرج منها خلال أيام الخميس والجمعة

والسبت والأحد والاثنين ) علما بأنه لا توجد مصادر للمياه بين طويلة والفاشر

إلا دونكي شقرا وهو علي بعد (7) سبعة كم من مدنية الفاشر.

نزح مواطني طويلة جميعهم إلي منطقة شقراء يوم السبت عدا الجرحى وكبار السن  -9

وذوي الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة. لم يبق شخص واحد في طويلة أو مجالس

قراها.

 جزء من هؤلاء الأطفال والجرحى والعجز الآن هم في مدرسة دالي علي بعد (5 ) -10  

خمسة كم من طويلة في طريق الطويلة الفاشر، والجزء الآخر في مدرسة كنجارة علي

بعد (10) عشرة كم من طويلة في نفس الطريق .

 أي أن مواطنين محلية طويلة في ثلاثة معسكرات ( مدرسة دالي ، مدرسة كنجارة-11

، قوز شقرا)

  يوم الاحد حاولت مجموعة من مواطني الفاشر الذين لهم أهل في طويلة مقابلة-12

والي الولاية، إلا أن السلطات الحكومية منعت هؤلاء النفر الكريم من مقابلة

الوالي و أطلق علهم السلاح الناري وفرقتهم

وفي اليوم التالي ورد الوالي عبر قيادة الجيش لهؤلاء النفر بأن منطقة -13

محلية طويلة منطقة عسكرية وفيها عمليات عسكرية لم تنتها قط مع العلم بأن رئيس

الجمهورية قد أعلن أن انتهاء العمليات العسكرية.

وفي مساء يوم الاثنين ذهب السيد / الشرتاي/ إبراهيم محمد سليمان وزير -14

المالية بولاية شمال دارفور ونائب الوالي إلي محلية طويلة ومعه 1- السيد / أدم

هري رحمة وزير الزراعة ، 2- السيد / معتمد محلية طويلة 3- السيد / مندوب الشرطة

السيد / مندوب القيادة الغربية بالفاشر ، 5- السيد العمدة / محمد عثمان سام  -4

عمدة طويلة الذي جاء من طويلة مشيا وعمره تجاز السبعينيات وجلس في البوابة

الفاشر ثلاثة إيام أي الجمعة والسبت الأحد ودخل الفاشر يوم الاثنين وبلغهم

بالأحداث وقد وجدوا الجنجويد موجودين في محلية طويلة ومدنية طويلة وجاءت قوة من

الجنجويد وحاصروا نائب الوالي ومن معهم وتم بينهم هذه الحوار.

قال نائب الوالي :أنا نائب والي ولاية شمال دارفور

قال قائد الجنجويد : انتم  محلكم الفاشر ماذا تريدون هنا ‍‍‍‍‍‍؟

 قال نائب الوالي : لقد سمعنا أن طويلة حرق  ونهب وسلب جئنا.

قال قائد الجنجويد : نحن عرفنا أن معقل المتمردين في طويلة وضواحيها لذلك أتينا

من كبكابية ودمرنا المتمردين وحرقنا قراهم وشردنا أسرهم .

 من قائدكم في كبكابية ؟   : قال نائب الوالي

قائد الجنجويد : قائدنا موسي هلال والجيش تابع لمسكر كبكابية وهذا جواله اتصل

به.

قام نائب الوالي إتصل بموسي هلال قائد عام الجنجويد في كبكابية وقال له موسي

هلال نعم لقد ضربنا طويلة لأنها يوجد بها متمردين وأنتم في الفاشر لم تستطيعوا

مجابهتهم لذلك نحن قتلناهم وحرقنا معقلهم.

إذن متي تخرجوا من طويلة؟ : قال أعطونا مهلة لمدة يومين أي يوم الأربعاء

حتي نغادر طويلة فوافق لهم نائب الوالي بذلك

هؤلاء الجنجويد علي ظهور الخيل يرتدون ملابس عسكرية بشعار ( لا اله إلا -15

الله ، جمهورية السودان ) هذا هو شعار التجمع العربي الذي من أهدافه التطهير

العرقي للمجموعات الزنجية والإبادة الجماعية لمواطني تلك المحليات والقرى .

زار نائب الوالي مسجد طويلة الذي تم حرقه ثم السوق الذي تم حرقها أيضا ثم -16

البيوت التي ما زالت مشتعل فيها النيران أحصوا عدد القتلى في مدنية طويلة وقد

بلغ حوالي (103) شخص من ضمنهم الشهيد العمدة /محمد محمود (كتوج ) ووكيل العمدة

/ أبكر محمد تراب ، ثم زار قرية نامي جنوب طويلة علي بعد (6) كم يسكن فيها

أقارب نائب الوالي والتى تم حرقها تماماً وعدد القتلي بها حوالي (35) ودفن (9)

في مقبرة جماعية واعتبرهم شهداء . ثم زار قرية شكشكو علي بعد (7) كم جنوب غرب

طويلة وعدد القتلى بها حوالي ( 25) شخص وهنا غاب الشمس ورجعوا إلي الفاشر.

السيد / نائب الوالي رفع تقريره إلي الوالي فيه مجموعة نقاط أهمها :  -17

  أمَّن أن محلية طويلة تم نهبها وحرقها تماماً  -1

  مواطني محلية طويلة في ثلاثة معسكرات ورد ذكرها سابقاً      -2

  هؤلاء المواطنين يحتاجون إلي إغاثة عاجلة من مأكل ومشرب والخيام-3

  هنالك مجموعة من الجرحى يجب إسعافهم -4

. هنالك مجموعة من الأطفال لم يعرف ذويهم وإما قتلوا أو هربوا من جهيم الحرب  -5

  عند خروج الجنجويد والجيش من محلية طويلة يجب أستتاب الأمن في المحلية     -6

قام مجموعة من شباب طويلة الموجودين في مدينة الفاشر بالتحرك إلي طويلة إلا -18

أن السلطات الحكومية في الفاشر منعتهم من الذهاب إلي طويلة إلا بعد الموعد الذي

حدده الجنجويد الخروج من محلية طويلة وذهبوا مساء يوم الإربعاء إلي طويلة

وأحضروا معهم مجموعة من الجرحى إلي مستشفي الفاشر التعليمي وأكدوا أن في محلية

طويلة( المدينة + مجالس القرى الـ 75 ) لا حياة فيها .

بعد أسبوع من الحادث أي يوم الخميس قامت حكومة الولاية بإرسال عدد (5) خمس -19

عربات محملة بمواد إغاثة إلي المعسكرات الثلاثة وقامت حكومة الولاية بتكليف

العمدة / محمد عثمان سام ، والذي سلمه إرادة الله قهرا ،أن يقوم بإرجاع

المواطنين الأبرياء العزل إلي محليتهم طويلة مرة أخري دون مراعاة لظروفهم التي

فروا منها ومن ويلات الحرب والحرق والنهب .

علما بأن أسرة العمدة / محمد عثمان سام الآن موجودة في خمسة أماكن -20

زوجته وعدد من أبنائه علي بعد (100)كم من طويلة في منطقة تدعي شنقل طوباي علي -1

طريق الفاشرنيالا .2- مجموعة في الفاشر 3- مجموعة في معسكر دالي 4- مجموعة

في معسكر كنجار 5- مجموعة في قوز شقرا..

-: القرى التي تم حرقها كاملاً أو جزء منها وهي

كايمة -مدنية طويلة 2- دالي 3- نامي 4- تارني 5 شكشكوا 6- دبه نايرة 7 -1

8- شيلاشلات 9- سوسواه 9- رهد جدل 10- بوباي سجلي 11- جوا 1،2

12- خبيشات

   كشني شمال ، جنوب- 13

 14- لسكني 15- أم قفله 16- ادان بارد 17- ام جغانين

ادم مندو،19- طردونات -18

20 أم عرضة 21- عدارة 22- كلقي 23- قلاب 24- مقارين أ ، ب

سلالابه 26- كجور 27 كمولاه 28 دبسو 29- هشابه 30- تبريه ومجموعة أخري من - 25

القرى والفرقان .

نهب جميع ممتلكات مواطني محلية طويلة

نهب جميع البهائم الموجود في محلية طويلة

: فيما يلي بيان بالجرحى وهم

عمر محمد نادي 2- عيس أحمد نهار 3- سعيد عبد الله ومجموعة أخري - 1

 : القتلى وهم

العمدة / محمد محمود (كتوج ) - 1

2- وكيل عمدة / ابكر محمد تيراب

عمر إسماعيل هري -3

 4- محمد عثمان عبدالله

الصافي عثمان عبدالله-5

 6- أحمد أبره عبدالله

 حسب الله دومي-7

 8- عبدالله جدو

زوجة عبدالله جدو -9

 10- أخت عبدالله جدو

 محمد سعيد عبدالله- 11

إننا ندين ونستنكر ونرفض بشدة كشباب طويلة موجودين في المهجر كل الممارسات التي

قامت بها الحكومة الولاية والمركزية والجنجويد من انتهاكات لحقوق الإنسان

الأعزل الذي لا حول له ولا قوه . إنسان محلية طويلة وكورما والمناطق المهمشة

الأخرى .

لمجابهة هذه المشكل والمأساة لإنسان دارفور الأعزل فإننا نناشد المجتمع الدولي

والإقليمي القيام بالإسراع لإنقاذ إخوانهم في الإنسانية بالسودان عامة ودارفور

خاصة وطويلة خاص الخاص.

والتحية للثوار الشرفاء،

والمجد للشهداء،

والقصاص للجرحى،

الله أكبر كبيرا والحمد الله كثيرا

عنهم : المهندس : عثمان محمد عثمان سام أبناء طويلة بالخارج

sam505_sam@hotmail.com