(3_4)
احمد
ضحية
ان
استشراف
مشكل دارفور
لافاق التدويل
ياتى فى سياق
ما كان سائدا
من احتمالات
حول حق تقرير
المصير
للمناطق المهمشة
(جنوب النيل
الازرق
وجبال
النوبة
والشرق ) وبالطبع
جنوب
السودان
واستكمالا لدور
الوسطاء
باجندتهم
الخفية
والمعلنة والباحثين
عن دور من دول
الجوار
والقوى السياسية
القديمة
التى ضعضعتها
تناقضاتها
الذاتية .. فكل
هؤلاء
واولئك
اسهموا بطريقة
او اخرى فى
انفلات قضية
دارفور من
الاطار
السودانى \ السودانى
الى افاق التدويل
التى لابد
منها لعجز
الاطراف
المختلفة من
التوصل
لاجابات
عملية حول
الاسئلة التى
يطرحها
الاقليم حول
وضعه من
المفاوضات الجارية
ومستقبل
دارفور
السياسى .. وليس خافيا
ان الوضع فى
السودان
تتحكم فيه
قوى متشابكة
المصالح
معقدة
الحركة تظهر
وتختفى وتندفع
وتتراجع
وتفعل
وتنفعل مما
يجعل لعبة اى
وسيط واطراف
النزاع فى
فضاء الحالة السودانية
( التى تهدد
بالتجزئة
والتقسيم
مستقبلا )امرا
معقدا وشائكا
محفوف
بمخاطر الانفصالات
ومغامرات
تكون قوى
عسكرية ( مليشيات
جديدة )باجندة
مطلبية
تستبطن بعدا اثنيا
مضادا لواقع
مؤسسات
الدولة
دفعتها اليه
التهديدات
المستمرة
المنحازة ضد المجموعات
غير العربية .. فمنذ
المقاومة
المسلحة فى
جبل مرة قبل
عامين بدا من الواضح
ان مالات
الامور فى
دارفور لا
محالة الى
تدهور .. خاصة
بعد
التصريحات
غير المسئولة
لاركان
النظام الى
جانب سلوكه
القمعى
المشابه
لسلوكه
التاريخى ضد
الجنوب
( التهديد
بالسحق )والقيام
بتجريداتابادة
لجعل دارفور
ارضا محروقة
؟!.. كل ذلك ادى الى
ما الت اليه
الامور الان .. وفى
واقع الامر
ان مشكل
دارفور على
ضوء ما سردناه فى
المقالين
السابقين : مشكل
سياسى ذا
طابع
اجتماعى
ثقافى فكرى .. فهو
مشكل فى عدد من
جوانبه شبيه
بالمشكل فى
جنوب
السودان يمثل
سؤال الهويه
احد ابعاده
باعتبار ان هذا
السؤال اسا
لكل الاسئلة
الحارقةالتى
تنبع منها ازمة
الالمشروع
النهضوى فى السودان
منذ جمعية اب
روف مرورا
بمؤتمر الخريجين
ووصةلا الى
تكوين القةى
الطائفية والاحزاب
القديمة
البائدة
وذالك ما
اشارت اليه
بصورة خجولة
الاوراق
التى توقعت تصاعد
الصراع
المسلح فى
غرب السودان
وطغيان طابع
الاستقطاب
العرقى ( نشر
ملخص هذه الاوراق
فى مايو 1998
بصحيفة
الشرق
الاوسط وهى
خلاصة ما
توصلت اليه
الندوة التى نظمتها
جامعة
الخرطوم
بالتعاون مع
مؤسسة فريدريش
ايبرت
الالمانية ) ولقد
اثبتت وقائع
الاحداث
ومجريات
الامور صحة
كثير مما توصلت
اليه من
نتائج اذ ال
الاستقطاب العرقى
الى مليشيات
مسلحة
ومنظمة
ليترتب على
تكون هذه
المليشيات
مواجهة
اهلية حادة راح
ضحيتها
الالاف فى
فترة وجيزة
فضلا عن الاعطاب
المادية
والنفسية
الاخرى
ان الشلل
الذى اصاب
مجتمعات
دارفور
نتيجة لغياب
التنمية
والخدمات
والاهمال
التام من قبل
الحكومة
المركزية
لهذا
الاقليم
فضلا عن ممارستها
لكافة اشكال
انتهاكات
حقوق الانسان
بدارفور الى
جانب
تواطؤها
وانحيازها
التام لصالح
القبائل
العربية ضد
غير العربية
فى دارفور
الى ان وصلت
الامور الى
ما وصلت اليه ..فمنذ
مجىء انقلاب 30 يونيو
وتحت شعار
اولويات
الامن لم
تحصل دارفور
سوى على نسب
ضئيلة جدا من
الدعم الاجتماعى
مقارنة
باقاليم
المركز
الاخرى ومن
اليبديهى ان
الامن لا
يتحقق فى ظل
غياب الخدمات
والتنمية
المتعمدين
خاصة فى
اقليم مثل
اقليم
دارفور
كمنطقة
حدودية تفصل
بين السودان
وليبيا
وتشاد
زوافريقيا
الوسطى والدولتين
الاخيرتين
تتسمان
بطابع القلق والتوتر
كما ان تشاد
على وجه
الخصوص تفرغ
الى دارفور
موجات نزوح
كبيرة تمثل
ضغطا عاليا
على اقليم
منهار
تنمويا
ومتدهور
باوضاعه
الامنية
المعروفة
التى تنذر
بمالات يصعب
التكهن بها
فدارفور
بالنسبة
للشمال ليست
كجنوب
السودان فهى
تشترك مع هذا الشمال
فى عدد من
الاشياء
الجوهرية كما
اسلفنا فى
مقالات
ماضية على
صفحات الصحافة السودانية
ما يجعل
المواجهة
بينها وبين
الشمال اكثر
فداحة واعمق
غورا من كل
الجراح فى
السودان
.
الشعوب
غير العربية
فى دارفور
ولا كثر من
ثلاثة قرون
اثبتت مدى قدرتها
على التعايش
مع الاخر
واكد سلوكها
على الدوام
ان التسامح
احد صفاتها الاساسية
وان السلام
هو ما ظلت
ثقافتها
العريقة
وحضارتها
الراسخة
تنهض عليه
فمن وقت مبكر
من تاريخ
السودان
الغربى عرفت
دارفور القوانين
والنظم ( كتاب
دالى ) وشرعت
هذه القوانين
لمزيد من
تمدن
الانسان ( 1640) ولذلك
عندما بدات
تنشا بعض
الصراعات فى اواخر
الستينيات
من القرن
الماضى وقفت
قيم التسامح
والسلام
الموروثة
منذ مئات السنين
عائقا امام
تمدد هذه
الصراعات
باتجاه
ثقافى عرقى
الا ان
تدخلات
القوى الطائفية
الكبرى ( حزب
الامة ) والاطماع
الليبية
التشادية
الى جانب
الخط المركزى للنظم
السودانية
المتعاقبة ( تهميش
دارفور
واستخدامها
كاداة فقط ) كل
ذلك فاقم الاوضاع
بمجىء العام 1986
حيث بدا
واضحا ان قيم
اهل الدار
الراسية لن تستطيع
الصمود امام
توازنات
وتاكتيكات
المركز
وتوظيفه للقبائل
كقطع
الشطرنج فى
لعبة السلطة والثروة
فى السودان :..
ان
النظام
الاهلى
بدارفوريقضى
بان تتبع
القبائل
الصغيرة للكبيرة
اداريا لكن
هذه القبائل
الصغيرة ( والتى
هى قبائل
عربية)) لم
تلتزم بهذه التبعية
الاجرائية ) الى
جانب انها لم
تلتزم ببنود
مؤتمر الصلح 1989
بعد الحرب الاهلية
الضارية فى
وادى صالح
ومع تدخلات
الحكومة
المركزيةو
التى قادت
الصراع باتجاه
خاطىء
ازدادت
الامور فى
دارفور
تعقيدا والمطلوب
الان من
اهالى
دارفور
بمختلف قبائلهم
ادراك ان هذا
الاقليم
ابامكانه ان
يسع الجميع
ويجب عليهم
للانتصار
لمطالبهم توحيد
جميع
القبائل (عربية
وغير عربية ) لمواجهة
الاخطاء
التاريخية
التى ارتكبت وترتكب
الان فى حق
جميع السكان
وهى مهمة
عسيرة مع
المخاوف من
الاتجاه
الذى تقوده حكومة
الخرطوم
الان فى
اجتهادها
وسعيها الدؤوب لممارسة
القمع
والسحق كما
عبر عمر البشير
وعبد الحميد
كاشا لافراغ
دارفور من القبائل
غير العربية
تاكيدا
للاجراءاءت التى
ظلت السلطة
تقوم بها منذ 1995
باستبدال
الاسماء فى
هذا الاقليم
باسماء
عربية والالقاب
التقليدية
القديمة كما
حدث مع المساليت
فى سبيل خلق
كيانات
وتاريخ وارض ابوية
للقبائل
العربية
فتفتيت دار
مساليت ومنحها
للقبائل
العربية الى
اخر الاجراءاتالتعسفية
القمعية
التى اسهمت
فى خلق
اشكالات
عميقة بين
القبائل العربية وغير
العربية
وصاعدت من
حدة الصراع
المسلح
نواصل
|