دارفور
ما لا يقتلنى
يقوينى (2_4)
احمد
ضحية
* على خلفية
ما سبق تاسست
نظرة الشمال
لدارفور رغم كل
مل قيل ويقال
بشان التنوع
الثقافى والتباين
الحضارى ( ففى
غياب
الديموقراطية
وطغيان
الشمولية لا يمكن
تحقيق
المساواة والحرية
والعدالة
الاجتماعية
والاقتصادية
واحترام
حقوق
الانسان , فكل
ذلك هو التعبيرؤ
الواضح عن
الاحترام
الفعلى
لحقوق
الانسان )فالتنوع
والتباين
الذى بدا الاعتراف
به رسميا
منذمداولات
لجنة الاثنى عشر
التى انبثقت
عن مؤتمر
المائدة المستديرة
فى 1965( انطوى
اعلان يونيو69على
مبادىء
مداولات هذه
اللجنه ) وتمخض
هذا الاعلان
عن اتفاق
اديس ابابا 1972الذى
منح بموجبه الجنوب
حق الحكم
الذاتى
وبالطبع لعدم
الايمان
بالتنوع
والتعدد
نتيجة لعقلية
الاستعلاء
والهيمنه
والتهميش
المركزية تم
التراجع عن
اديس ابابا
فى 1983.. كما ان
مفهوم
التنوع ظل
قاصرا على
التعبير عن حدود
الجنوب
والانقسنا
وجبال
النوبة =المناطق
المقفولة
على عهد انكل
سام
(والمنطقتين
الاخيرتين
يعتبرهما
رئيس الحركة
الشعبية
جيوب شمالية
الى جانب
البجا والفوركما
اورد فى احد
مقالاته
للسياسة الدولية
المصرية ؟؟!)ولم
يتعدى مفهوم
التنوع فى
ذهن صانع
القرار
الشمالى هذه
الحدود الى دارفور
كمنطقة
مهمشة
واستثنائية
بالنسبة للشمال
. بل ظلت
موضوعا
لمشاريعه
الايديولوجية
والطائفية
والقبلية
والجهوية والاسلاموية
وقد كشفت
كثير من
الوقائع
والاحداث
التى كتبنا
عنها فى
حينها عن النوايا
الحقيقية
تجاه
الانسان
والارض والتراث
والتاريخ فى
هذا الاقليم الشاسع!!!....
*ان
رغبة
الحكومة فى
ان تظل
دارفور
اسيره لعلاقة
التابع
بالمتبوع ياتى
من حرص
الشمال على
ان تظل
دارفور تحت
عباءته
كاداة
لتوجهاته
تجاه
الاطراف
, وذلك
لان دارفور
تتقاطع مع
الشمال فى
عدد من الاسياء
الجوهرية
ولفشل
الشمال فى الوصول
لتسوية
متوازنه لا
مع الجنوب
فحسب بل مع كل
اطراف
الصراع
المسلح فى
السودان
.. فازمة
بهذا العمق
والتعقيد
مثل ازمة
السودان لا
يمكن ان
يحلها
التفاوض بين
حزبين او
معسكرين او
طرفين فهى
ازمة لا يمكن
حلها الا
باعادة
صياغة
السودان بكل
اطرافه فى سبيل
اعادة بناء
الدولة
الحديثة على
انقاض المشروع
الحضارى
المزعوم
الذى ذهب غير ماسوفا
عليه .. وبناء
مثل هذه
الدولة
الحديثة
مهمة كل
الاطراف وكل
فئات الشعب وشرائحه
وطبقاته
ولان ذلك
اصلا لم يتم
التفكير فيه
بجدية تفجرت
الحرب فى
دارفور وايا
كانت تصورات
حول دور
المؤتمر
الشعبى المزعوم
فى الصراع
المسلح
بدارفور
(الحكومة
تقول بذلك
لتبرير
فشلها
وعجزها وافراغ
الحركة
المطلبية فى
دارفور من مضمونها
)فالمؤتمر
الشعبى تنسب
له الحكومة
ذلك فى اطار
تصفية
حساباتها
الداخلية كتنظيم
ضعضعته
الانقسامات .. انقسامات
من كانوا
بالامس
يحاولون
معها لى عنق الجغرافيا
لزرع
السودان فى
قلب العالم
العربى ؟
وتحويله الى
مركز انطلاق
لمشروع امبريالى
واسع النطاق
متناسين ان
السودان بلد
فقير وضعيف
ونائى وحديث
عهد
بالاسلام
( القرن
الخامس عشر) هؤلاء
الغرماء ليس
من المنطقى
نسبة
الاحداث والوقائع
اليهم
.. فلو
كانت الحركة
المسلحة فى
دار فور فرد
او مجموعة
افراد لامكن
اتهام
المؤتمر الشعبى
بها ولكن
عشرات
الالاف
يحملون
السلاح
ويخوضون
حربا ضروسا والمنطق
يقول ان هؤلاء
الالوف
يعبرون عن
مجموعات
تراكم عليها
التهميش
والغبن .. ان
احساس
الحكومة بالفشل
والعجز
والمهانة
ورغبتها فى
استمرار
علاقتها غير
العادلة
بدارفور
يستصحب معه الان
تجربه اشبه
بتجربة
بيافرا
وكاتنجا المريرتين
كخلفية لحرب
ابادة
وازاحة , فتمسك القبائل
غير العربية
بارضها جعل
الحكومة تمد
القبائل
العربية
بالسلاح
ليضطر
مواطنين دارفور
الابرياء
ازاء الضغط
المتواصل ( نتيجة
لانعدام
الامن
والامان
واعمال
السلب والنهب
لعصابات
العربان
المدعومة من
الحكومة )اضطرهم
للنزوح
المتواصل
خارج دارفور ( اعادة
انتاج
لتجربة
تهجير
الجنوبيين )لتاتى
الحكومة فى
نهاية
المطاف تردد
ذات ما كانت
تردده فى
اندياحاتها
وغزلها
للجنوبيين : (ان
انسان
دارفور تحت
وطء الحرب
نزح الى
داخل
السودان وهو
تعبير عن عمق
ارتباطهم بهذا
السودان ؟؟!) ..اى
سودان هذا
الذى يتم
التامر فيه
نهاراجهارا
على تشريد
الملايين من
النساء
والشيوخ
والاطفال
ليواجهون اقدارا
ما ساوية
عزلا من كل
شىء دون زاد
او ماوى شسوى
الذكريات
المريرة ؟!.. لا لشىء
سوى كونهم
طالبوا
بحقهم فى
التنمية والعدالة
الاقتصادية
والاجتماعية
.. ان الشمال
ينسى الان
تجربته
المريرة مع
الجنوب
مثلما نسى
تجربة
اريتلريا فى
الامس القريب
مراهنا على
توازنات
وحسابات غير
مستقرة فى
ااخل
والاقليم
والعالم
واذا كانت الحرب
فى الجنوب
مقبرة لكل
الحكومات
التى تعاقبت
على حكم
السودان من1958ذفان
الحرب الدائرة
فى دارفور
الان لهى
مقبرة لكل
الاتفاقيات
الثنائية
بين الحكومة
وكل طرف من الاطراف
الاخرى فى
السودان .. فدارفور
تاريخيا
كيان مستقل
عن السودان
حتى 1916
...
لقد
تعرضت
دارفور الى
مؤامرة
اضعفت من
موقفها (على
الرغم من
انها عانت
اوضاعا قاسية
لا تقل عما
عانى منه
ابلجنوب ) وكل
الاحلام
التى نهضت فى
مؤتمر اسمرا 95بالرهان
علىالوصول
بالسودان
الى بر
الامان دون
ان يتعرض
للتقسيم عبر
استخدام الضغط
لنظام
الخرطوم
بتقسيم
السودان الى
دولتين
كونفدراليتين
واحدة تحت
لواء نظام الخرطوم
والثانية
تحت
لواءالحركة
الشعبية او
هزيمة
التجمع
للحكومة
والحلول
محلها او توسع
الحركة
الشعبية بضم
مزيد من
المناطق الى
المناطق
المحررة
وادارة هذه
المناطق
( حلم
الدولة
الكونفدرالية
فى سيناريو
اخر ).. تبخر كل
شىء الان
بالقضاء
نهائيا الان على
التجمع فى
اتفاق جدة
الاطارى
الاخير ( الميرغنى
\ على عثمان )وبعد
ان استجابت الحركة
لما حملته
رياح
ميشاكوس
ومراسى
نيفاشا
وتخلت عن
مسالة التوسع
الحربى
واصبح احتمال
الانفصال
واردا (وربما
اقتتال
الدولتين مستقبلا
).. هذه الاحلام
التى داعبت خيال
الكثيرين
الان تبخرت
مثلما تبخرت
من قبل مساعى
جيمى كارتر(1989)لاحلال
السلام فى
السودان
وبابا نجيدا
فى ابوجا الاولى
والثانية (مبادرة
الايقاد 94).. الى
اخره من
محاولات
للحل
السياسى
التفاوضى .. ما
اود الخلوص
اليه فى هذا
الجزء ان اى
تسوية لم
تراع وضع
دارفور
ومستقبلها
السياسى
تجعل خيارات
السودان
الاستراتيجية
فى الوحدة والسلام
والديموقراطية
والتنمية
خيارات ضعيفة
مع تزايد عنف
الحكومة
وحلفائها
الذى من
المؤكد
سيقابل بعنف
مضاد اشد
عنفا ودموية ......
نواصل
|