مسألة دار
فور الكبرى رؤية تحليلية |
|
إعداد:
صالح السليمى |
salih_eisa2003@yahoo.com |
بسم
الله الرحمن
الرحيم تقديم : كانت
دار فور
مستقرة قبل
الاستقلال
وحتى الثمانينات
وتعتبر من
المناطق
الأقل نمواً
(مع العلم ان
التنمية بمفهومها
المعروف لم
تتحقق فى أي من أقاليم
السودان ) ,
التي ظلت
تطالب
بالتنمية و
بالمشاركة
العادلة فى
السلطة ولم
تحظى دار فور
كذلك بتنمية
لا في عهد
الاستعمار
ولا في عهد
الحكومات
الوطنية
التي تعاقبت
على الحكم
بعد
الاستقلال .
ولكن كان
هناك
استقرار
ونسيج اجتماعي
مترابط في
مجتمع قبلي و
ظلت القبائل
متعايشة في
بوتقة السلم
الاجتماعي الواحدة ،
في أكتوبر 64 وبعد
حكم عبود
ظهرت فى البلاد
حركات
احتجاجية
سياسية منها
جبهة نهضة دار
فور ، جبهة
نهضة كردفان
، جبهة
الجنوب ، اتحاد
جبال النوبة
واتحاد
البجا ، بعض
هذه الجبهات
تحولت الى
احزاب
سياسية .
اهمها جبهة
نهضة دار فور
آنذاك فقد
نادت
بالمشاركة
في السلطة
والثروة
وعقدت مؤتمر
الفاشر عقب
انتخابات
6519وقع ميثاق
دار فور
بحضور كل
نواب دار فور
وجاء في الميثاق
ان دار فور
متخلفة
ضاربة في
التخلف وقد
لعب
الاستعمار
دورا في هذا
التخلف وان
جميع
الحكومات لم
تنصف مديرية
دار فور بالتنمية
، وتعاهد
النواب على
اختلاف
أحزابهم على
ان يضعوا
مصلحة دار
فور فوق
صراعاتهم
الحزبية ونزاعاتهم
الشخصية ،
ووصل رئيس
جبهة دار فور
في ذلك الوقت
احمد
إبراهيم
دريج الى
مجلس الوزراء
. ويعد إقليم
دار فور
الكبرى من
اكبر أقاليم
السودان
المأهولة
بالسكان
والتي كذلك
تتمتع
بتباين كبير
من حيث
التركيبة
السكانية إذ
ان التقسيم
غير الدقيق يقول
بأن هناك
قبائل
أفريقية ذات
أصول
أفريقية وقبائل
أفريقية ذات
أصول عربية ,
هذا وقد عاشت
هذه القبائل
في تلا قح
وتصاهر
اجتماعي
منقطع النظير
, ومثلما
تتباين
تركيبة دار
فور
السكانية
كذلك يتباين
نشاطها
الاقتصادي
إذا كانت
القبائل ذات
الأصول
الأفريقية
تميل إلى
النشاط الاقتصادي
المستقر
كالزراعة
والتجارة
فإن القبائل
ذات الأصول
العربية
تمارس حرفة
الرعي كحرفة
أساسية
لتدبير
المعاش.
فإقليم دار
فور تاريخيا تمتع
بالاستقرار
وذلك خلال
حكم دام مئات
السنين
ولكنها في
فترة الحكم
الوطني قد
شهدت تدهور
في الخدمات
التنموية
عموماً مع
تزايد أعداد
السكان واحتياجاتهم كما
ظلت جل
الحكومات
الوطنية
تطرح برامج
تنموية طموحة
ولكنها فشلت
فى تنفيذها و
بالتالي قعدت
دون تحقيق
الحلم الأدنى
لإنسان هذا
الإقليم
وكان من أهم
هذه المشروعات
مشروع تنمية
جبل مرة ,
ومشروع ساق
النعام ,
ومشروع
غزالة جاوزت
، ومشروع
هبيلة الزراعي
وطريق
الإنقاذ
الغربي
. ان فشل هذه
المشروعات
ذاد من
الاحتقان
بالإقليم
مما جعل من
دار فور
منطقة توصف
من قبل أبنائها
على أنها
مهمشة
فتداعي
الكثير من
هؤلاء
يجأرون بالشكوى
من إهمال
الدولة
المركزية
الامر الذي
فاقم من
أوضاع الجزء
الغربي من
البلاد ينعكس
على أمن
البلاد
القومي ومما
يزيد
الأوضاع سوء
ان الإقليم
مجاور
لثلاثة دول
أفريقية موسومة
بعدم
الاستقرار
وهي تشاد
وليبيا
وأفريقيا الوسطى
أو على الأقل
البناء
السياسي
لهذه الدول
لم يتشكل بعد
. مدن
قرى دار
فور: لقد
تعرضت في
الآونة
الأخيرة مدن
و قرى دار فور
الى موجات من
الاقتتال
والحرق لم
تشهد البلاد
لها مثيل منذ
الاستقلال
هذا وقد
تعرضت مدن دار
فور الكبرى
الرئيسية
لهجمات
عسكرية خطيرة
أهمها
الهجوم على
مدينة
الفاشر
حاضرة
الإقليم الكبير
و الذي راح
ضحيته
العديد من
الأنفس
والثروات ،
بل ان هجوم
الفاشر كان
بطريقة غير
تقليدية و
بقوات مدربة
بقدرات
قتالية
كبيرة هذا
بالإضافة
الى الهجوم
الاخير على
كلبس
وشعيرية
مقرون كل ذلك
بالتدهور
المستمر
لاوضاع الإقليم
التنموية
والأمنية ،
وكذلك أثرت
النزاعات
المسلحة في
دار فور على
حياة السكان
المدنيين
تأثيرا
بالغا حيث
يعيش سكان
هذه الولايات
حالة من عدم
الاستقرار
المريع حيث
فقد المزارعين
إنتاجهم
الزراعي أما
بعدم الحصاد أو
التلف
المباشر
بواسطة
الغارات
والغارات المضادة
وحسب
تقديرات
وزارة
الشئون
الإنسانية
ومفوضية
العون
الإنساني فى
أواخر يناير2004
فإن أعداد
المتأثرين
بلغت في شمال
دار فور 300.000 نسمة
وغرب دار فور
بلغت 150.000 نسمة
وجنوب دار
فور بلغت 150.000
نسمة أي ان
حوالي 50% من
هؤلاء
المواطنين
نزحوا من
مواقعهم
الأصلية . ولاية
دار فور الكبرى
والولايات المجاورة
تحد
ولاية دار
فور ولاية كردفان
الكبرى
وولاية بحر
الغزال
الكبرى ولعل
الصراع في
الولاية لم
يلق بظلاله
مباشرة على
الولايات
المجاورة
وذلك لاسباب
أهمها:- طبيعة
واسباب
الصراع في
دار فور لا
يتسق مع طبيعة
ومصوغات الصراع
الكامنة في
الإقليمين المجارين
. لإقليم
بحر الغزال
الكبير
مشكلات ذات
طبيعة خاصة
بمشكلة جنوب
السودان
الامر الذي
يجعله غير
متأثر
بالصراع في
دار فور الكبرى
. إقليم
كردفان
الكبير يقل
فيه عنصر
الصراع الخاص
بالمزارعين والرعاة ،
ولكننا لا
نستبعد في
المدى المتوسط
ومع تزايد
حدة الصراع
في دار فور
مقرونا مع
القصور في
استئصال
أسبابه ان
ينتقل الصراع
للأقاليم
المجاورة
ولاسيما
إقليم كردفان
الكبرى . سوف
تبقى قضية
الضعف في
توزيع
عائدات
التنمية ومع
تدني كفاءة
الجهاز
الاقتصادي
وتدهور الأحوال
المعيشية
القضية
المحورية الموجة
لعدم
الاستقرار
في إقليم
السودان العربي
والأقاليم الأخرى . ولاية
دار فور
الكبرى و دول
الجوار: تشاد ودار فور يشترك
السودان مع
تشاد من خلال
إقليم دار
فور بحدود
طويلة ذات
تداخل قبلي
متعددة إذ
تبلغ القبائل
المشتركة بين
الحدود
ودولة تشاد
ثلاثة عشرة
قبيلة تعيش
حياة مستمرة
تتصل بين
السودان
وتشاد اكبر هذه
القبائل هي
قبيلة
الزغاوة ذات
التأثير الكبير
في مسالة
الحكم في
تشاد
ويمكننا
القول ان
تأثير إقليم
دار فور في
الأمن
القومي فى
هذه الحالة
يأتي من
النوافذ
التالية: أن
النظام
الحاكم في
تشاد لم تثبت
أركانه بعد
كنتيجة مباشرة
لطول الصراع
على السلطة
في هذا البلد
الذي استمر
سنوات طوال
كان ضحيتها
إنسان الإقليم
بأكمله
والمنطقة
عموماً إذ
انه حتى الآن المحاولات
تدور في
الخفاء
والعلن من
اجل الإطاحة
بالنظام
الحاكم هناك
من قبل
معارضين تشاديين
. أبان
فترة الصراع
التشادي
انتشر في هذا
الحزام
كميات كبيرة
من الأسلحة
المتطورة
مما جعل من
المنطقة
موطن لتجارة
سلاح
إقليمية
وتلعب فيها
دول الثقل
دور كبير
وبارز في
الفترة الماضية
وربما لاحقاً
. ان
اندلاع
الصراع في
إقليم دار
فور الكبرى
مع آذان
نهايات الحرب
فى الجنوب له
مدلول خاص
واوجه
متعددة اقلها
ان القوى
الدولية
المعادية
للسودان تستعد
مرة أخرى
لإنتاج بور
نزاع لتركيع
السودان من
جديد ولا
نبالغ لو
قلنا ان
لإسرائيل
دور بارز في
هذه المرحلة
عبر إريتريا
التي تناصب السودان
العداء ،
هذا حيث تؤكد
التقارير
المرصودة ان
لإرتريا يد
واضحة في
الصراع من
خلال تدريب
المسلحين
ونقلهم إلى
منطقة الصراع
إذ تقول
التقارير ان
الدكتور
شريف حرير يدير
ذلك مباشرة . عملية
العجز
التنموي
الذي لازم
سياسات الحكومة
المركزية
تجاه
الإقليم
والذي جعل
منه بؤرة
للفقر
المذري
والفاقة
والعوز غير
المسبوق منذ
سنوات
الجفاف في 1985م
وموجهات الجفاف
والتصحر
التي مازالت
آثارها
باقية سوف يكون
مدخلاً
عزيزا
لمخالب
التدخل الأجنبي
. من
جهة أخرى
هناك بوادر
تدخل خطير من
قبل المجتمع
الدولي في
شئون
الإقليم
وذلك من خلال
التحذيرات
المتكررة
والإشارات
التي ظلت ترسلها
القوى
الدولية ذات
الشأن أهمها
الولايات
المتحدة
وبريطانيا
ودول
الاتحاد
الأوربي في
شأن الصراع
الدائر في
دار فور . الصراع
ذا الطابع
الاستئصالي
والتطهيرى
المتبادل
بين الرعاة
والمزارعين
له عواقب وخيمة
إذ ان
الروايات
المتواردة
تؤكد على ان
المرحلة
التي يعيشها
الإقليم
ألان تستدعي
المتابعة
والملاحقة من
قبل المجتمع
الدولي وقد
بدء ذلك
واضحا من خلال
مطالبة
الولايات
المتحدة
بنقل نموذج
الجنوب في
نيفاشا
كنموذج
لمعالجة
أوضاع دار فور
أسوة بما حدث
في الجنوب
. 2. دارفور
وأفريقيا
الوسطى: لعل
الأحوال
الأكثر
هدوءا على طول
الحدود بين
السودان
وأفريقيا الوسطى عبر
دارفور وذلك
لأسباب
أهمها :- منطقة
الحدود مع
أفريقيا
الوسطى
عناصر الصراع
فيها ذا
طبيعة
اقتصادية
متعلقة
بالرعي والمياه
. 3. دارفور
والجماهيرية
العربية
الليبية :- أنا
اكتب هذه
السطور عن
المشاركة
بين إقليم دارفور
الكبير مع
ليبيا تبادر
الى الذهن
أربعة محطات
لابد من
الإشارة
إليها والتي
سوف يكون
تأثير في
النزاع
المسلح في
دارفور كبير
و مباشر: تقلص
العلاقة
التجارية
بين إقليم
دار فور وليبيا
لعب دور سالب
فى تنمية
الإقليم
الامر الذي
فرض هجرة
كثيفة نحو
المركز بما
يصب لغير صالح
التنمية فى
الإقليم. الصراع الليبي
التشادي
وظلاله على
دار فور
مازالت آثاره
باقية
و متفاقمة
جراء انتشار
السلاح بالمنطقة
. تأثير
التوجهات
الليبية نحو أفريقيا .ربما
يكون هذا
العامل
إيجابي لجهة
المساعدة فى
استئصال الصراعات
الأفريقية
و لكن يظل هذا
التوجه
نظرياً
ورسمياً
اكثر منه
شعبياً وما
أحداث الزاوية التي
احتسبها بعض
المراقبين مناهضة
لهذا التوجه
ببعيدة عن
الأذهان . التداخل
القبلي بين
دار فور وليبيا اكبر
قبيلة على
الحدود بين
ليبيا و دار
فور هي قبيلة
القرعان
الزغاوة . هذا
علاوة على
الهجرة
الكبيرة لأبناء
دار فور الى
ليبيا طلبا
للرزق والتي
بدأت منتصف
القرن المنصرم
. لقد أصبحت
الهجرة
والمكوث في
ليبيا
لهؤلاء يستغرق
زمنا طويلا
نتيجة
العقوبات
الاقتصادية
على ليبيا
إضافة
للسياسات
الاقتصادية
الليبية كل
ذلك أثر سلبا
على
اقتصاديات
دار فور مما
خلق نوع من
البطالة
مضافا الى
ذلك الصراع
الليبي على
شريط ازو الذي
جعل من
السلاح مادة
متوفرة
وبأرخص الأثمان
. كما يرى بعض المراقبين ان
هناك تأثير
سالب لتفكيك
نقطة جمارك
مليط إلي ثلاثة
محطات كرب
التوم بد
نقلا , مليط ,
والحمرة مما
قلل من نصيب
دار فور و أدى
إلى زيادة
نسبة العاطلين
عن العمل . النهب
المسلح
والصراع
القبلي:-
بدأت
هاتين
الظاهرتين
بداية
الثمانينات
و سيست في
منتصف
وأواخر
الثمانينات
وفي الإطار القومي
ويحاول
البعض
استخدامها و
الخروج بها
في إطار
متغيرات
الصراع القومية
والإقليمية والدولية .
هذا و قد وظفت
مسألة دار
فور فى الآن
الأخيرة لخدمة
أغراض
سياسية من
معارضي
النظام
المركزي فى
الخرطوم
وذلك من قبل
أحزاب
التجمع و حزب
الأمة
القومي
خصوصاً
أبناء دار
فور فى حزبي الأمة
القومي و
المؤتمر
الشعبي فعلى الحاج ,
شريف حرير , و
الدكتور
خليل , و محمد
موسى وآخرون
بالمانيا هم
الوقود
الحقيقي
لهذه الحرب
اللعينة التي
استهدفت
تفتيت
النسيج
الاجتماعي
للإقليم ، كل
هذا وليس
للمواطن
المسكين أي
دور . تفاقمت
الظاهرتين
وأدتا إلى
نوع من
التمرد على
السلطة
وتهديد
الأمن
القومي السوداني
. أسباب هاتين
المشكلتين:- 1/ الأسباب
الطبيعية ظاهرة
الجفاف
والتصحر
التي ضربت
أفريقيا خلال
82-85م بدءا بدول الساحل ,
السنغال ,
مالي
بوركينا
فاسو مرورا
بموريتانيا ,
والنيجر
وتشاد ,
والسودان
وأثيوبيا ،
وكانت قسوة
الجفاف
والتصحر في
تشاد
والسودان واثيوبيا
. حيث
نفقت 90% من
الثروة
الحيوانية و90%
من الغطاء النباتي
الامر الذي
خلق
احتكاكات مباشرة
بين الرعاة
والمزارعين
في شمال دار فور
وشمال غرب
دار فور وحيث
ان منطقة جبل
مرة هي مناخ
البحر
الأبيض
المتوسط
وعلى علو 13 ألف
قدم من سطح البحر وهى
بالتالي لم
تتأثر
بالجفاف
والتصحر مما
جعل منها
منطقة جذب
للقبائل الرعوية
لاسيما
(الأبالة)
علما بأن
قبائل
البقارة
اكثرها في
جنوب دارفور
ومنطقة جنوب
دارفور تأثرها
بالجفاف كان
اقل حدة مما
قلل من النزوح
2/ الأسباب
القومية يمكننا
ان نناقش هذه
النقطة من
خلال: 1. الخدمات : (الصحة
التعليم) في
أيام
الاستعمار
كانت افضل
كثيرا منه في
عهد
الحكومات
الوطنية
مقارنة
بتدهور الموارد
الطبيعية
وزيادة عدد
السكان تشير
التقارير
إلى (وجاء
غياب
التنمية
وتفشى الجهل والفقر
والمرض
والبطالة
ووجود أعداد
كبيرة من
الفاقد
التربوي
لينمي
الإحساس
بالغبن والتهميش)
. 2. حل
الإدارة الأهلية: في
1970 حل نظام
نميري
الإدارة
الأهلية مع عدم
وجود البديل
المناسب إذ
حاول النظام
المايوى
الاستعاضة
الإدارة
الأهلية المحلية
بالقيادات
المحلية
المناوئة
للإدارة
الأهلية فكان
بديلاً
ضعيفاً وغير
منسجم مع
طبيعة
الإدارة المحلية
و الثقافة
الموروثة
وبنيانها
التحتية
التقليدية ،
كما ان
البدائل
الحديثة و المتمثلة
فى بناء
قواعد
الاتحاد
الاشتراكي من
شذاذ الآفاق
ذوى الضغائن
مع قادة
الإدارة الأهلية
, خلق
خلل أدارى
طفق بموجبة
النظار و
العمد وشيوخ
القبائل
يبحثون
التحالف مع
المعارضة آنذاك
بدعم التفلت
والخروج عن
القانون فى
محاولة لرد
الاعتبار
الإدارة فى
ثوبها
الأهلي . 3. الإنقاذ
والقبلية : عندما
حلت الإنقاذ
الأحزاب و
النقابات فى
مر سومها
الجمهوري
الأول
والثاني لم
تجد أوعية جاهزة
للعمل من
خلالها مما اضطرها الى
الدولوف الى
الكيانات القبلية
و التمترس
حولها و
الاستنصار
بها
بتوظيف
واستو زار
أبناءهم ,
فعادت القبلية
فى ثوب جديد
يقوم على
التنافس على
السلطة
وبناء علية
اندلع صراع
بين القبائل
فى جميع أنحاء
السودان
ويرى بعض
المراقبين
ان الأمور
وصلت مرحلة
من السوء ان
أي قبيلتين
متجاورتين
حدث بينهم
صراع بسبب
التنافس على
السلطة
المركزية أو
الإقليمية
أو المحلية. الفاقد التربوي لقد
تدهور
التعليم فى
الآون
الأخيرة فى
الولايات
مما حدا
بكثير من
الجهات
المختصة الى
تقديران
الفاقد
التربوي فى
الولايات
بين 60%-70% و ان 60% من
الأطفال فى
سن المدرسة
هم خارج
التعليم وان
80%منهم من البنات
.... ان دارفور
الكبرى عانت
من تشرد
أبنائها و
خروجهم عن
السلك
التعليمي فى
سن مبكرة و
بأعداد
كبيرة .... وان
أعداد
متزايد من
هؤلاء هم
عاطلون عن
العمل
الامر
الذي جعل
منهم فريسة
سهلة فى أيد
عصابات النهب
المسلح و
الخارجين عن
القانون و
المتمردين . و
الفقر الذي
تزايد جراء
موجات
الجفاف و
التصحر فى
الثمانينيات
فاقم من حدة المشكلة . الأسباب
الإقليمية
بين
تشاد و
دارفور 13
قبيلة
متداخلة واكثر
من ألف
كيلومتر
حدود مشتركة
وخمس
محافظات
حدودية.
الصراع في
تشاد على السلطة
بدأ شمالي
جنوبي ،
الجنوبيين
في تشاد اكثر
تقدما
واستقرارا
اقتصاديا ،
وعند استقلال
تشاد كان
رئيس
الجمهورية
جنوبيا وثار
الشمال
التشادي ضد
الجنوب
التشادي
مطالبا بالمشاركة
في السلطة
والثروة
وبدأت الحرب
الأهلية
التشادية
بين الشمال
والجنوب ثم
بين الشمال
والشمال ،
كان الذين
يهزمون في
معركة يفرون
إلي السودان
ويدخلون في
بطون
قبائلهم
بأسلحتهم الحديثة
. في منتصف
السبعينيات
(أيام الحرب
الباردة) دخل
النزاع
التشادي
الليبي
(السودان ومصر
مع حسين هبري)
وليبيا مع
المعارضة التشادية
، ودخل
العامل
الامريكي
وكانت الحرب
التشادية
الليبية
(الفيلق
الاسلامي)
الذي دخل الي دارفور
بالاسلحة
الحديثة ادى
الي ظاهرة
الأسلحة
الحديثة
المستخدمة
في النهب
المسلح والصراع
القبلي. 4/التنافس السياسي: لقد
حاولت
الأحزاب
السياسية
وأبناء
قبائل دارفور
الاستنصار
بالعصبية
القبلية مما
أدى لاستقطاب
حاد بين
القبائل إذ
ظهرت مشكلة
التعصب
القبلي والصراع
القبلي بين
القبائل
الكبرى
(العرب والفور
في 85) وامتدت
الي عرب و
مساليت في
التسعينات
والعرب الزغاوة
, ودور
المثقفين
السالب في
تأجيج
الصراع
زاد الطين
بلة , كما أدت
القرارات
الإدارية
التي تتنافى
وطبيعة
السودان وجغرافيته
وكذلك عادات
وتقاليد
(الديار) الأوضاع
سوء على
سوئها . دار
فور ..
خطورة
الأوضاع وواقع
التدويل: لم
تعد مسألة
الصراع فى
دار فور
مسألة محلية
فأن من يظنون
ذلك فهم
واهمون
قطعاً,ان
العالم الذي
اصبح قرية
صغيرة يتابع
ما يحدث فى
دار فور ليل
نهار من بقاع الأرض
و اصقاعها
النائية ,
القضية الآن
أصبحت تشكل
جزء هام من
الاجندة
الدولية فى
السودان بالأمس
القريب عبرت
منظمات
الأمم
المتحدة العاملة
فى مجال
الغوث عن
استيائها من
تدهور الأوضاع
الإنسانية
فى دار فور
بحضور ممثل
برنامج
الأمم
المتحدة
الإنمائي UNDP
فالجميع
جأروا
بالشكوى و
الامتعاض
مؤكدين ان
حكوماتهم تلاحقهم
بإعلان موقف واضح
مناهض لما
يحدث فى هذا
الجزء من
السودان . كما
ان القلق
الفرنسي ظل
الأكثر
وضوحاً على وجه
الخصوص و
الأعمق
اتصالا و فى
أعلى أجهزة الدولة ,
فكثير من
المراقبين
يعتقدون بان
زيارة وزير خارجية
فرنسا مطلع
العام 2004
الى تشاد و
السودان كان
غرضها
الأساسي هو
موضوع دار
فور القلق
والفرنسي
بشأنها إذ ان
الوزير
الفرنسي زار
معسكرات
النازحين من
أهل دار فور
قبل ان يزور
السودان -
الخرطوم -
مضافاً الى
ذلك أشارت
صحف الخرطوم
الصادرة فى 18
مارس 2004 الى ما
أسمته
بمبادرة
أمريكية
فرنسية
لمعالجة
الازمة فى دار
فور يقودها
وزير
الخارجية
الأمريكي
كولن باول
الذي طلب من
وزير
الخارجية الفرنسي
دومنيك
دوفيلبا
التشاور حول
الوضع مقترحاً
عملاً مشترك
بهذا الشأن ,
فالمتتبع
يرى ان حلول
أخرى سوف
تفرض على
رؤوس
الأشهاد على
قرار ما حدث
ويحدث
بالجنوب .ان
السودان
وكما يراه
كثير من
المراقبين
مقبل على
نموذج أخرى
من الحلول الأجنبية
.فى يوم
السبت 13 مارس 2004
قام متمردو
دار فور
باختطاف
اثنين من
الخبراء
الصينين
العاملين فى
مجال حفر
ابار المياه
الجوفية
بجنوب دار
فور مما فتح
ابواب القلق
واسعة مرة
أخرى إذ ان
العالم
اعتبر ذلك
تطوراً خطيراً
فى الموقف
باتجاه
لاندلاع
فوضى وخروج
على القانون ,
كما اختطف
كذلك ستة من
موظفي سيواك فى
ذات المنطقة
فى 17 مارس 2004 . فى
ذات السياق
اصدر مكتب
الأمم
المتحدة فى
الخرطوم
بيان جاء فيه ( we strongly deplore such
attacks to civilians ,and we call on the captors to
release them
immediately) الحكومة .... المنهج
الخطأ و الخسائر
الفادحة: إنما
حدث فى دار
فور ينطبق
علية القول
ان النار من
مستصغر
الشرر فقد
بدأت ألازمه
على أنها نوع
من التوتر
المحلى بين
الفعاليات
القبلية و بدأ
كذلك على انه
توتر طبيعي
كنتاج لخلل
فى النسيج الاجتماعي بين
الفعاليات
المكونة
للإقليم , لكن
المراقب يلحظ
ان الحكومة
اختارت
المنهج
الخطأ -
المنهج التكتيكي
كما اسماه
بعض الكتاب - و
ذلك بالإصرار
على رؤية
الأوضاع ليس
على ما هو
عليها , و كذلك
الإصرار على
اعتبار ما
يحدث على انه
عصابات تنشط
فى النهب المسلح
فى المنطقة
ولا تقوى على
تحدى
الحكومة المركزية
و لكن الأيام
أثبتت خطأ
هذا التصور. لعله
من
المفارقات
فى هذا الامر
ان الحكومة لم
تتعظ بما جرى
ويجرى الآن
فى الجنوب
وهى تفاوض
الآن فى
نيفاشا وتصر
على القتال
فى دار فور ما
درى
القائمون
على الامر ان
الأوضاع قد
تنفلت بما
يصعب معه
تقديم حلول سودانية ,
ما يجرى الآن
يعكس ان
التفريط و
المنهج
الخطأ كلف و
يكلف البلاد
شططاً كثير
فى الأنفس و
الثروات و
ليس ذلك فحسب
بل يهدد
البلاد بما
هو أسؤ الا هو
تفتيت
النسيج
الاجتماعي
الذي ظل
متماسكاً
مئات السنين فى هذا
الجزء العزيز
من بلادنا .
وفى هذا
الصدد يردد
الأستاذ
الصحفي على
أبو زيد ان
تكرار
الحكومة
استخدام
مليشيات
موالية لقمع
التمرد مثل
ما حدث مع بولاد
هو الذي فاقم
الامر لان طبيعة
المشكلة
البولادية
مختلف عنه فى
الحال
الأخيرة , ان المليشيا
المعروفة
الجنجويد
عليها
الكثير من
المآخذ
و فى
النهاية من
هم الجنجويد من
يكونون ؟ ان
من حق
الحكومة اى
حكومة ان تقاتل
الخارجيين
على سلطانها
و لكن الأجدى
و القانوني
ان تستخدم فى
ذلك جيشها
النظامي على
ان يتم كل ذلك
فى إطار
الدستور
والقانون
وحفظ الأمن القومي
وحماية
الحدود
صيانة والوحدة لن
يجرؤ أحد على
ان يلوم
الحكومة على
أنها استخدمت
قوات خارج
القانون
(الجنجويد) . المقترحات: فتح
باب الحوار و
بلا شروط
مسبقة من اجل
الوصول حلول
مرضية و مستدامة
. المطلوب
تبنى مبادرة
أهلية يشترك
زعماء الإدارية
الأهلية على
طول السودان
وعرضه لان
هذا النموذج
هو ألا صلح
لما يحدث فى
دار فور بما
فيها من
قبائل ووضع
خاص لهذا الإدارات
, و أعداد خطة
تحرك واسعة
وتمويل
مناسب مع
توفير آليات
للحركة . إعلان
ما يكن
تسميته
الخطة
الشاملة
لإعادة الأعمار
والبناء فى
ولاية دار
فور الكبرى
فى إطار شراكه محلية
و إقليمية و
دولية على
الفور إطلاق
نداء دار فور
للبناء و
الأعمار . إعلان
الدولة على
الفور حل ما
يعرف
بالمليشيات
غير
النظامية مع
تقوية شوكة
القوات
المسلحة
للتصدي لأي
عدوان على الأهالي
والمدنين . يرافق
ذلك خطة
إعلامية
قومية
للتوعية و
التبصير
تبرز الدور
الإيجابي
الذي لعبه
إنسان دار
فور فى مراحل التأريخ و
القديم
الحديث مع
الحض على
ضرورة إعادة
بناء النسيج
الاجتماعي
فى هذا
الإقليم . السعي
بشتى
الوسائل
لمكافحة
الأدوار
السالبة
التي ظل
يلعبها
أبناء دار
فور فى
الخارج و الداخل
وتبصير
المواطنين البسطاء
. لابد
من إعادة
هيبة الدولة
، وعلى
الدولة
حماية
مواطنيها
بشتى
الوسائل . الإمكانات
المتاحة عن
طريق مواجهة
النهب المسلح
والصراع
القبلي
وتمشيط
المنقطة
كاملة واعادة
النازحين
لمناطقهم وقراهم
. تنفيذ
حرفي
لتوصيات
الملتقى
التشاوري
للقيادات الذي
عقد في
الفترة 24-26
فبراير 2003م
. فى الختام : ان
أساس الأزمة
فى دارفور
يقوم على الأتي
: بالإضافة
للأيادي
الأجنبية و
الأغراض
السياسية و
الحزبية
يمكننا
إجمالها فى
: تناقص
الموارد
الطبيعية
بسبب
التدهور
البيئي و
انعدام
الإدارة
الجيدة
للموارد
المتاحة تآكل
المؤسسات
التي ترعى
الموارد
الطبيعية و
الحفاظ
عليها مثل
مصلحة الغابات
, والمراعى
والعلف, و
صيانة
التربة
استصلاح الأراضي
و المياه
الريفية ,
الأرصاد
الجوية انعدام
التنمية
المستدامة إغفال
التنمية
الخدمية النظرة
السلبية من
قبل
الحكومات
المتعاقبة
للتنمية فى الريفية
. التواجد
المستمر
للمعارضة
التشادية أو فلول
الحكومات
المندحره
ولأكثر من
ثلاثة عقود
فى الأطراف الغربية دون
أدى اهتمام
من الحكومات
المتعاقبة . |
|
|
|