بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من رابطة ابناء دارفور بفرنسا
"إن الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
صدق الله العظيم
فرنسا في 18 ديسمبر2003

إن المشهد الدار فوري الراهن بعمومياته الجلية و بتفاصيله المروعة باستمرار يته المتقنة لهو أنفاذ لايدولوجية( صيغت من قبل ببراعة )تسعى لخلق واقع تخلفي عنصري,تؤدي إلي قوقعة المجتمع الدار فوري و تجزره إلي عصبيات تمارس مبدأ البقاء للأقوى فيما بينها .

إن عمليات الابادة المنظمة التي تمارسها النظام و المليشيات الداعمة لها والموجهة ضد سكان دارفورالاصليين ممتلكاتهم, عرضهم وأرضهم و علي مسمع و مرائي من الجميع و دون أن يحرك الأخير ساكنا,إن هذا المشهد يجعلنا في موقف نخصص فيه الخطاب ليضحي موجها لأبناء دار فور حيثما وجدوا,و نقول فيه ان الحركة المسلحة في دارفور وبمطالبتها بتحقيق عدالة و مساواة و تحقيق تنمية,بحاجة الي مساندة منا و نحن ملزمون إزاءها.

أهلنا في دارفور يعانون الأمرين ثمن دعمهم لإخواننا الثوار و ثمن كونهم السكان الأصليين علينا الا نتخلى عنهم,بل علينا مساندتهم و شد أزرهم عبر قنوات عدة.

قضية دارفور هي قضية لها جذورها التاريخية الممتدة و المتمثلة في صراع حفر في العقل الباطن الإنسان ألنيلي الذي أضحي اكثر سطوة من المستعمرالاجنبي.علينا ان نقاومه ونناهضه و نقومه,اذ ليس هناك متسعا لاستيعاب مفاهيم من قبيل أولاد بحر و غرابة.

نحن أبناء دارفور بفرنسا نعمل مع إخواننا في روابط , منظمات وجمعيات أبناء دارفور بالداخل او بالمنفي لتحقيق وحدة أبناء دار فور و تقويض سياسات النظام لتقسيم مجتمع دارفور و تفتيته الي قبائليات تحارب بعضها البعض.

نسعي للتعريف بقضية دارفور و عدالتها و دعمها هنا نعمل لكشف و فضح إيديولوجيات النظام العنصرية و الجهوية.و هنا ندعو كل أبناء دارفور للمساهمة الفكرية عبر موقعنا و المواقع الاخري.

نسعى لإغاثة و إعانة أهلنا,ذلك مع المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال,و ذلك عبر إيصال الأحداث و التقارير الميدانية للجهات و المنظمات الإنسانية والحقوقية.

لكل أبناء دارفور نقول ان الواقع الدار فوري يمر بظرف تاريخي مهم فيه ربما تحسم القضية الجنوبية وهو امر بالغ الدقة و الخطورة ان لم نكترث و نحترس لها هذا الموقف يتطلب حساب التقديرات وعليه نطلب من كل أبناء دارفور ان يفكروا في إقامة ملتقي تشاوري تتم فيه رسم خطط عمل و تحديد ادوار و مهام.

و الله من وراء القصد

أنور ادم